طرح السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، الذي يعتبر من المقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مشروعا لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، نظرا لاستمرار دعمها وتمويلها للإرهاب. وتضمن المشروع خطة مؤلفة من خمس صفحات نشرتها صحيفة ” ناشيونال ريفيو ” ، ومنها من بينها منع السفن والطائرات الإيرانية من استخدام موانئ الدول الحليفة للولايات المتحدة، وإنهاء كل أنواع التأشيرات الممنوحة للإيرانيين ودعم قوى المعارضة الإيرانية. ورأى بولتون في خطته أنه على الولايات المتحدة أن تتخذ 4 خطوات أساسية من أجل إلغاء الاتفاق: أولا: التشاور السريع ومن دون ضجيج مع اللاعبين الأساسيين مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل من أجل حشد الدعم الدولي وإبلاغهم بنية أميركا لإلغاء الاتفاق مع إيران بسبب انتهاكها الواضح للاتفاق وسائر تصرفاتها غير المقبولة. ثانيا: جمع وتدوين الوثائق التي توضح أن الاتفاق ليس بمصلحة أميركا وكيف تقوم إيران بانتهاكه وتوضيح لماذا أصبح سلوك إيران في المنطقة أسوأ من قبل منذ الاتفاق النووي. ثالثا: البدء بحملة دبلوماسية دولية خاصة في أوروبا والشرق الأوسط، للتأكيد على إزاحة الأخطار الإيرانية التي تهدد العالم. رابعا: إطلاق حملة لكسب دعم وتأييد الكونجرس والرأي العام داخل أميركا وخارجها. ورأى بولتون أن ترمب يستطيع أن يخلص أميركا من هذه الصفقة ” في أقرب فرصة ” . وجاء في مشروع بولتون أن الاتفاق النووي المبرم في 2015 يلزم الرئيس الأميركي أن يقوم خلال تسعين يوما، بتوضيح اذا ما كانت إيران ملتزمة على نحو كامل وشفاف بالاتفاق بما في ذلك كل الاتفاقيات التقنية، وكذلك أنها لم ترتكب انتهاكاً مادياً للاتفاق أو خرقاً. كما ينص الاتفاق على أن إيران لم تقم بأي عمل بما فيه أي أنشطة سرية يمكن من خلالها أن تطور برنامجها للأسلحة النووية. هذا بالاضافة إلى أن تعليق العقوبات المفروضة على إيران بموجب الاتفاق، مرتبط بالإجراءات التي اتخذتها إيران من أجل إنهاء برنامجها النووي غير المشروع. ويؤكد بولتون في خطته أن دور القيادة الأميركية تبرز أهميته هنا أجل بذل جهد تقني ودبلوماسي لاتخاذ قرار إلغاء الاتفاق. ويرى أنه على الإدارة أن تشرح حجم التهديد الذي يشكله الاتفاق مع إيران بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها. وقال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة في خطته أن كسب التأييد لقرار الإلغاء من خلال تقديم معلومات غير سرية حول سلوك إيران غير المقبول في جميع أنحاء العالم”، لكنه شدد بالقول: ” يجب أن نطمئن المجتمع الدولي أن القرار الأميركي سيؤمن السلام والأمن للعالم بخلاف الاتفاق النووي ” . وبحسب الخطة، فإن رفض إيران السماح للمحققين بالتفتيش في المواقع العسكرية يوفر أسباباً مهمة للإدارة في قرارها، خاصة مع تفسير العلاقة بين إيران وكوريا الشمالية. وتسلط الخطة الضوء على سلوك إيران غير المقبول، مثل دورها كمصدّر عالمي للإرهاب الدولي، بما في ذلك توجيهاتها وسيطرتها على ميليشيا حزب الله ونشاطاته وتغذيتها للحروب والصراعات في العراق وسوريا ولبنان. ويختم بولتون بالتأكيد على أن ” الأسباب التي جعلت الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان يطلق على إيران وصف الدولة الراعية للإرهاب في عام 1984 لا تزال قابلة للتطبيق اليوم ” .
مشاركة :