مصدر الصورةReutersImage caption انتقل اكثر من 300 من مقاتلي التنظيم إلى مدينة أبو كمال أثار الاتفاق الذي تم بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة الاسلامية لاخلاء المنطقة الصغيرة التي كان يسيطر عليها التنظيم على الحدود بين سوريا ولبنان والانتقال الى مدينة "أبو كمال" على الحدود بين العراق وسوريا ضجة كبيرة ورودود فعل واسعة خاصة في العراق بينما التزام الساسة في لبنان الصمت ازاء هذا الاتفاق. وكانت الحكومة اللبنانية قد أعنلت قبل انطلاق العمليات العسكرية ضد التنظيم أنها لا تنسق في عمليات العسكرية مع أي طرف سواء كان الحكومة السورية ام حزب الله اللبناني. لكن المجريات على أرض الواقع والاتفاق الذي تم لا يعني سوى ان حزب الله كان هو صاحب الكلمة الفصل سواء في الحرب أم في السلم في هذه المنطقة وهو ما أكدته تصريحات الأمين العام للحزب. وكانت قوات الحزب قد بدأت عمليات عسكرية بدعم جوي من الطيران السوري بالتزامن مع العمليات العسكرية التي بدأها الجيش اللبناني. وأكد حزب الله ان قناة الحوار كانت مفتوحة مع التنظيم مع انطلاق العمليات العسكرية بغية التوصل إلى اتفاق وهو ما جرى فعلا. رد فعل الجانب العراقي الغاضب مبعثه أن الطرفين حلفاء في المعركة ضد التنظيم في سوريا والعراق، فآلاف المليشيات العراقية تقاتل في سوريا الى جانب قوات حزب الله والحكومة السورية ضد التنظيم بينما يقدم حزب الله خدمات استشارية والتدريب لمقاتلي الحشد الشعبي الذين يلعبون دورا أساسيا في القتال ضده التنظيم. وقد يكون مبعث غضب الجانب العراقي أيضا أن المقاتلين الذي جرى نقلهم الى مدينة أبو كمال السورية الحدودية سيكون بوسعهم الانتقال الى الجانب العراقي من الحدود وبالتالي العودة الى جبهات القتال ضد الحكومة العراقية. فضلا عن أن المنطقة التي انسحب منها التنظيم جبلية وعرة لا يوجد فيها سكان وباتت الآن تحت سيطرة الحزب وبالتالي أصبحت كل الحدود السورية اللبنانية خالية من أية جماعات مسلحة وبات بامكان الحزب الانتقال بين البلدين بكل سهولة في حال اندلاع مواجه بين الحزب واسرائيل.مصدر الصورةReutersImage caption استعاد حزب الله رفات بعض مقاتليه بموجب الاتفاق مع التنظيم شروط الاتفاق قال حسن نصر الله إن مطالب الحزب كانت تتضمن ما يلي مقابل وقف اطلاق النار والسماح لمقاتلي التنظيم والمدنيين في المنطقة بالانتقال الى أبو كمال.استعادة رفات مقاتلي حزب الله الذين سقطو في جبهات القتال ضد التنظيم في البادية السورية والقلمون ودير الزور.الكشف عن مصير ثمانية جنود لبنانيين كان التنظيم قد أسرهم عام 2014 في عرسال وتبين أنهم لم يعودوا على قيد الحياة. وقدم التنظيم المعلومات عن مكان دفنهم.إطلاق سراح المطرانين يوحنا ابراهيم (مطران حلب للسريان الأرثوذكس) وبولص يازجي (مطران حلب للروم الأرثوذكس)، اللذان اختطفا عام 2013 والاعلامي سمير كساب. لكن التنظيم نفى وجود الثلاثة لديه فأسقط الحزي هذا الشرط لعدم توفر أدلة لديه أن التنظيم يحتجزهم. مقابل ذلك تم السماح لمئات المقاتلين والمدنيين الذي كانوا مع التنظيم بالانتقال الى مدينة أبو كمال وعددهم كما يلي: 670 مدنيا و308 مسلحا و26 جريحا تم نقلهم بوسطة حافلات وسيارات إسعاف ورافقتهم قوات الحكومة السورية وعناصر حزب الله الى وجهتم النهائية. وأعلن نصر الله: "أغلب أهداف معركة الجرود تحققت وبأقل كلفة ممكنة"، وأوضح أن الحزب فقد "11 شهيدا الى جانب سبعة من الجيش السوري". لا شك ان الاتفاق قد أدى الى تجنب حمام دم بعد أن أجبرت المعارك كل مقاتلي التنظيم والمدنيين هناك على التجمع في بقعة صغيرة، واستمرار المعارك كان يعني سقوط المئات من المدنيين والمقاتلين وتحقيق النصر كان يتطلب كلفة بشرية كبيرة لبنان بغنى عنها الآن.
مشاركة :