لا تهدأ المخططات القطرية عن التحرك لضرب علاقات الدول العربية بعضها ببعض، مستخدمة أذرعها الإعلامية لنشر الأكاذيب والفتن والترويج للشائعات، لمحاولة إفساد العلاقات بين الدول العربية، وبالتحديد الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، وهو ما خرج مسؤولون رسميّون لنفيه، وفضح أكاذيب الإعلام القطري.ومع تزايد موجات الوعي بحقيقة الدعم القطري لوسائل إعلام تعكف على الإساءة للسعوديين ومنجزات بلادهم، لا تزال أذرع قطر الإعلامية تمارس هجوماً فاضحاً على السعودية، ومجلس التعاون الخليجي يومياً، وعلى مدار الساعة.ورصدت صحيفة «عكاظ» تقارير إعلامية كاذبة بثّتها وسائل إعلامية ممولة من الدوحة، على رأس كل ساعة، تناولت فيها عدداً من القضايا الملفّقة حول الداخل السعودي.ولا تتردد تلك الوسائل في تزييف وتلفيق أخبار وتقارير مفبركة عن المملكة، حتى أضحى هجوم أذرع الدوحة الإعلامية علنياً على الرياض، في وقت تزيّف فيه الحقائق والمعلومات حيال العديد من قضايا الداخل السعودي، وفقدت فيه ما كانت تدّعيه من مهنية وموضوعية واستقلال.وبحسب مراقبين، تتبنّى تلك الوسائل خطاً تحريرياً مسانداً للجماعات الإرهابية في العالم العربي، وتبث أخباراً كاذبة لاستهداف الداخل السعودي؛ إذ خلعت تلك الوسائل رداء «المثالية»، الذي ظلت تتوارى خلفه لأعوام، ويبدو أن تلك المواقف المناهضة كفيلة بالحصول على الدعم القطري.وخلال الشهرين الماضيين دأبت على التقليل من الدور السعودي في العديد من القضايا العربية والإسلامية، والجهود السعودية في الحرب على الإرهاب، وجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وقلّلت من الجهود الإصلاحية التي تقوم بها السعودية في الداخل، من خلال إطلاق مشاريع تنموية عدة.وبعد أن تكشف للجميع أجندة المنظومة الإعلامية القطرية الخفية خلال الأزمة الحالية، دلّت على أن المملكة قطعت رأس أفعى، وتنتظر قطع رؤوس أخرى لا تجيد إلا نفث السموم، والدعاية للفوضى.وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قطر بدأت تغير من زاويتها الإعلامية، وتغيير نوع التغطية لتلجأ إلى نشر الأكاذيب والفتن بين الدول الأربع، بعد أن كانت قد لجأت إلى الهجوم، والدفاع عن نفسها، وبالتالي تحاول بث الفتن دون الاستناد إلى أدلة أو براهين، وما يتم الكشف عن كذبه.وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لصحيفة «اليوم السابع»، أن سبب لجوء قطر إلى هذا المسلك هو اقتراب انعقاد مجلس التعاون الخليجي الذي ستدعو له الكويت، وهو ما تخشى قطر أن يتم فيه اتخاذ قرارات تساهم في زيادة مقاطعتها.من جانبه قال القيادي السابق في جماعة «الإخوان» طارق البشبيشى، إن الجميع يعلم أن المحرك الرئيسي للإرهاب الذي تموله قطر وقناة الجزيرة التابعة لها، هو أمريكا، فسياسة قطر قائمة على الأكاذيب وهي نفس سياسة «الإخوان». (وكالات)
مشاركة :