أقبل المستثمرون مجدداً على شراء الأسهم الأوروبية اليوم (الأربعاء)، ليدفعوا مؤشرات البورصات للصعود بعد يوم من هبوطها بفعل مخاوف جيوسياسية. وزاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.7 في المئة، ليعوض تقريبا جميع الخسائر التي تكبدها في الجلسة السابقة، حينما أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً ما أثار موجة بيع. وارتفع المؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.6 في المئة. وصعد مؤشر قطاع المصارف الأوروبي، الذي قاد الهبوط أمس (الثلثاء)، بفعل عزوف المستثمرين عن المخاطرة، بنسبة 0.4 في المئة. وارتفع مؤشر قطاع التعدين الأوروبي 1.7 في المئة ليقود القطاعات الرابحة في المنطقة. وتبددت المخاوف من موجة تصحيح طويلة الأجل في السوق، مع تحول تركيز المستثمرين مجدداً إلى أنباء النتائج المالية المشجعة اليوم، وهو ما دفع جميع القطاعات إلى الصعود. وقفز سهم «بيوميريو» ثمانية في المئة ليقود المكاسب بعدما رفعت الشركة الفرنسية لتوريد المعدات الطبية توقعاتها للعام 2017 مدعومة بنتائج مالية قوية للنصف الأول من العام. وارتفع السهم بما يزيد على 30 في المئة منذ بداية العام، محققاً أداء أفضل من مؤشر قطاع الرعاية الصحية الذي صعد واحداً في المئة فقط. وارتفع سهم «آر.تي.إل» الألمانية 2.1 في المئة بعدما زادت إيرادات الشركة الإعلامية في الربع الثاني من العام متجاوزة التوقعات، على رغم أنها قالت إن سوق الإعلان ينطوي على تحديات. وساعد سهم «آر.تي.إل» مؤشر قطاع الإعلام على الصعود 0.9 في المئة، ليتعافى من أدنى مستوى له في تسعة أشهر الذي بلغه في الجلسة السابقة بعدما خفضت «بروسيبنسات» للخدمات التلفزيونية توقعاتها لإيرادات الإعلانات. وزاد سهم «كوني» الفنلندية للمصاعد 2.9 في المئة، بعدما أصبح السهم المفضل لدى محللي «مورغان ستانلي» بدلاً من سهم «شندلر»، وقال المحللون إن «كوني» ربما تستفيد بشكل أكبر من زيادة طلبيات المصاعد في الصين، إذ تحتل مركزاً رائداً في السوق. وارتفع سهم «شندلر» 0.3 في المئة. وفي أنحاء أوروبا صعد المؤشر «فايننشال تايمز» 100 البريطاني 0.38 في المئة و«داكس» الألماني 0.47 في المئة و«كاك» 40 الفرنسي 0.49 في المئة عند الإغلاق.