اعتبرت الأمم المتحدة أمس أن الانتهاكات المكثفة لحقوق الإنسان التي ترتكب في فنزويلا بحق المتظاهرين تكشف عن وجود «إرادة سياسية بقمع الأصوات المعارضة، وزرع الرعب في نفوس السكان». وجاء في تقرير صادر عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان «أن الاستخدام المعمم والمنظم للقوة المفرطة خلال التظاهرات، واعتقال المتظاهرين والمعارضين السياسيين بشكل تعسفي، إنما يدلان على أن هذه الأعمال ليست معزولة ارتكبها بعض الضباط»، بل هي نابعة من «إرادة سياسية بقمع كل الأصوات المعارضة وزرع الخوف بين السكان لإسكات الاحتجاجات». وحذر المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، من أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والتوترات السياسية المتزايدة يمكن أن تفاقم الوضع في فنزويلا. من جهة أخرى نددت فنزويلا أمس بما اعتبرته «تدخلاً» من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشؤون البلاد الداخلية، بعد أن وصف نظام نظيره نيكولاس مادورو بـ «الديكتاتوري». وفي بيان نشرته على موقعها في شبكة الإنترنت، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن «رفضها القاطع للتصريحات المؤسفة» لماكرون التي «تشكل تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية» لفنزويلا. وكان ماكرون الذي تحدث أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس، تساءل أول من أمس «كيف استطاع البعض أن يكونوا متساهلين إلى هذا الحد مع النظام في فنزويلا؟». وأضاف الرئيس الفرنسي أن «ديكتاتورية تسعى للبقاء ولو كلف الأمر معاناة إنسانية غير مسبوقة، وتطرفاً أيديولوجيا مقلقاً، مع أن موارد هذا البلد هائلة».
مشاركة :