من عرفات.. لبيك اللهم لبيك

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم (الخميس) على صعيد عرفات يوم تاريخي إسلامي مهيب.. تتجسد فيه الوحدة الإسلامية.. بلباس واحد وعلى صعيد واحد وبلغة واحدة «لبيك اللهم لبيك».. في أجواء آمنة ومطمئنة أمضى حجاج بيت الله يوم التروية أمس (الأربعاء)، وسيتوجهون اليوم إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار، وسط خدمات ميسرة واصطفاف أمني وخدماتي، وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يشرف بشكل مباشر على تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة يصل مساء اليوم (الخميس) إلى منى لمتابعة الجهود التي تبذلها أجهزة الدولة لخدمة الحجاج موجها بتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنين مطمئنين.ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم).وفي مشهد إيماني وجمع راج رحمة ربه وابتغاء مرضاته، وفي أفضل يوم طلعت عليه الشمس، يقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر، ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ليصلوا بها المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة، إذ إن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر.الرسالة السامية التي تضطلع بها حكومة السعودية لدعم المسلمين في كافة أنحاء العالم، تتمحور حول التسامح بين الشعوب ودعم ثقافة الوسطية والاعتدال ونبذ الإرهاب والتطرف.. ها هي السعودية تثبث مرارا وتكرارا أنها دولة ذات مسؤولية تدعم السلام، وتخدم الحجاج بلا رياء ولاجزاء.

مشاركة :