خلافة على منهاج الصهيونية

  • 7/31/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن الصمت الاوروبي الامريكي والتواطؤ تجاه الثورة السورية محض صدفة بل جزء من خطة قذرة تجاه منطقة الشرق الأوسط برمتها فهذه الفوضى وهذا القتل يخدم مشروعهم لـشرق أوسط جديد يزيح عن كاهلهم بعبع الانتشار الكبير للإسلام في القارة العجوز وخصوصا فرنسا التي كان لها الدور الأقذر في خيانة الثورة السورية. وحتى لايكون الكلام تخرصا ، سأستعرض بعض الشواهد ، من فيلم تسجيلي أعدته البي بي سي عن مستقبل الإسلام في أوروبا الكثافة السكانية الإسلامية، والذي ورد في ثناياه بأنه من أجل أن تقوم أيُّ ثقافة بالحفاظ على وجودها؛ يجب أن تكون نسبة المواليد في معتنقيها تمثل2,11 مولود لكل أسرة، وعلى مرِّ التاريخ أثبتتِ الإحصائيات أنه لا يمكن لثقافةٍ أو حضارة أن تحافظ على وجودها إذا ما وصلتْ نسبة المواليد في معتنقيها إلى 1,9مولود لكل أسرة، وإذا بلغتْ نسبة المواليد 1,3لكل أسرة أصبح من المستحيل لهذه الحضارة أن تتواجد مرةً أخرى؛ لأن ذلك يتطلب ما بين 80 إلى 100 عام لتصحيح وضعها، وتُعَدُّ الهجرة والتي تمثل الهجرة الإسلامية نسبة 90 % منها منذ عام 1990 الخطرَ الحقيقي الذي يهدِّد الوجودَ الأوروبي؛ هذا بسبب النمو الرهيب في تعداد المسلمين؛ مما يجعل الكثافةَ السكانية الإسلامية تغيِّر وجهَ أوروبا والعالم في بضعة عقود. وبالنسبة لفرنسا، فنسبة المواليد بالنسبة للأسر الفرنسية تمثل 1,8 طفل لكل أسرة، وبالنسبة للأسر المسلمة 8,1 طفل لكل أسرة، وكذلك فإن 30 % من الشباب ما بين 20 فما أقل من المسلمين، وفي المدن الكبرى مثل باريس ومرسيليا ونيس تصل هذه النسبة إلى 45 %، ففرنسا النصرانية أصبحت المساجدُ تزداد فيها مقارنةً بالكنائس، ومن المتوقع بحلول عام 2027 أن يمثل المسلمون 20 % من الكثافة السكانية الفرنسية، ففي غضون 39 عامًا ستصبح فرنسا دولة إسلامية، أما بالنسبة لبريطانيا، فالمسلمون الذين كان عددهم 80.000 منذ ثلاثين عامًا، قد بلغوا اليوم 2,5 مليون مسلم، في تضاعف ضخم وصل إلى ثلاثين ضعفًا، بالإضافة إلى آلاف المساجد، كثير منها تحوَّل بفضل الإسلام من كنيسة إلى مسجد وفي هولندا، فـ50 % من المواليد الجدد مسلمون، ومن المتوقع في خلال الخمسة عشر عامًا القادمة أن يصبح 50 % من سكان هولندا من المسلمين. أما بلجيكا، فإن 25 % من سكانها مسلمون، كما أن 50 % من المواليد الجدد من المسلمين؛ مما جعل الحكومة البلجيكية تعلن أنه بحلول عام 2025 سيكون ثُلث المواليد في العالم الأوروبي من المسلمين. ويقول الفيلم ان الحكومة الألمانية أولَ من تكلَّم عن هذه الزيادة الكبيرة في النمو الإسلامي منذ 17 عامًا، وهذا الذي دفع المكتبَ الفيدرالي الألماني للإحصاء في ذلك الوقت إلى التصريح بأن ألمانيا ستصبح دولة إسلامية بحلول عام 2050، حيث يوجد في أوروبا قرابة 52 مليون مسلم، وأكدت الحكومة الألمانية على أن هذه النسبة سوف تتضاعف، لتصل إلى 104 مليون مسلم خلال العقدين القادمين. وفي الولايات المتحدة، فإن نسبة المواليد 1,6 مولود لكل أسرة وكان المسلمون يشكلون 100 ألف فقط، ولكن بحلول 2008 وصل عدد المسلمين إلى 9 ملايين مسلم، وهو ما جعل الكثير من الخبراء الذين تحدثوا في هذا الفيلم يؤكدون على أن الإسلام بهذا المعدل من النمو سيصبح دينَ العالم الأول في خلال بضعة أعوام. وحتى نعود الى اساس الفكرة نعود الى لغة المصالح المشتركة بين الصهيونية وحليفها الغربي ضد الاسلام الذي هو بلا شك عدوهم الأول وانتشاره وتمدده يعني زوال اسرائيل واندحار الهيمنة الصهيونية التي تعبث بالعالم من أجل مصالحها. لقد كانت الحرب على الارهاب التي انطلقت شرارتها الكبرى بعد أحداث 11 سبتمبر حربا واضحة على الاسلام كمعتقد يتمدد وصاحب هذه الحرب بروبقندا اعلامية سعت لشيطنة الاسلام والمسلمين ولكن لسوء حظ من خطط لهذه الحرب فقد كانت النتائج عكسية وتسببت هذه الحرب في مزيد من التعاطف مع الاسلام وأسهمت في انتشاره. ورغم الهجمة الشرسة على الدين الاسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر وصدور العديد من الكتب والافلام والرسوم التي تسيء لنبي الرحمة وتصوره كقاتل متعطش للدماء إلا أنها ظلت ادعاءات باطلة من اشخاص أغلبهم لا يؤمنون بالإسلام بل هم يعلنون كراهيتم له علانية، لذلك وجب أن تكون الخطة في تصدير صورة دموية وحشية لدين الاسلام بطابع اسلامي وعلى لسان مسلمين وبأفعال من يقولون أنهم اشد الناس اعتناقا له وأكثرهم اتباعا لسنة نبيه وأن تكون صورة حقيقية لارسوم كرتونية. وحتى تكون هذه الصورة أكثر منطقية وواقعية يجب ان يكون القاتل هنا مسلم والمقتول أيضا ويجب أن يصدر المسلمون الاشد اعتناقا للإسلام بأنفسهم هذه الصورة الوحشية الى الغرب ويعلنون بأن هذا هو منهاج النبوة، وهو الدور الذي تقوم به الان داعش بكل قذارة واقتدار عبر سلسلة أفلام وحشية يقتل فيها المسلمون بعضهم البعض ويحزون رؤوس بعضهم بل ويلعبون الكرة بهذه الرؤوس في شوارع مدمرة موحشة ثم يطلقون على هذه الوحشية منهاج النبوة في أفلام تنتج بأعلى المعايير التقنية و تترجم الى كل لغات العالم وتنشر عبر الشبكات الاجتماعية لتصل هذه الصورة الموحشة الى كل بيت في أرجاء المعمورة ولتقرع اذن كل متعاطف مع الاسلام بأن هذا هو الاسلام وهذا هو منهاج النبوة !!. ولعل هنالك من يبرر لـداعش انتاجها لهذه الافلام الوحشية بأنها رسالة حربية لجيش بشار ولجيش المالكي لإحداث نوع من الصدمة واحباط العدو نفسيا فنقول ما الفائدة التي ترجوها داعش من ترجمة هذه الافلام الى الانجليزية والالمانية والفرنسية تحديدا، بل أن داعش لم تترجم هذه الافلام الى الكردية أون حتى الفارسية والاكراد وايران كما يعلن الداعشيون جزء حربهم !! هذه الصورة المتخلفة والموحشة المتوحشة للإسلام ستعمل على الحد من انتشار دين الرحمة والتحضر ولعل فرنسا هنا التي اعدت وزارة داخليها دراسة قالت فيها أن 3600 فرنسى يعتنقون الإسلام سنوياً وأن المسلمين الفرنسيين أكثر التزاماً، وتندر الجريمة في أوساطهم هي أكثر الدول فائدة من استمرار هذا التوحش الاسلامي ومن تصديره الى الغرب. وفرنسا يعد دورها في الثورة السورية أشد قذارة وهي المتخوفة – حسب دراساتها – بأن يصبح المسلمون ربع سكانها بحلول عام 2025م، وما مسارعتها الى استقبال المسيحيين الذين هجرتهم داعش من العراق إلا رسالة واضحة بأن على المسيحيين ان يأتوا الى هنا ويا أيها الفرنسيون هذا هو الاسلام لم في قلبه بعض ألفة له، ومن أراد الاسلام الحقيقي فليهاجر الى دار الخلافة.

مشاركة :