صمَّم علماء لعبة كمبيوتر بطريقة الواقع الافتراضي كجزءٍ من أكبر تجربة بحثية عن مرض الخرف في العالم، حيث تقوم اللعبة باختبار قدرات الشخص على التنقل، وهي أولى القدرات التي تضعف لدى الأشخاص الذين يصابون بالخرف، وهذه الخطوة ستسمح للعلماء بدراسة وفحص مزيد من التفاصيل نحو الواقع الافتراضي. وتقول مؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: الهدف هو إيجاد طريقة جديدة لتشخيص المرض، ويخوض الشخص خلال لعبة (Sea Hero Quest) مغامرة بحرية لإنقاذ الذكريات المفقودة لبحّار مُسنّ، حيث يبحر اللاعب بقارب حول جزر صحراوية ومحيطات جليدية، وتسجل اللعبة إحساس اللاعب بالاتجاهات وقدرته على الإبحار. وقُدّمت نتائج التجربة للمرة الأولى في مؤتمر علم الأعصاب عام 2016، وتشير بيانات التجربة إلى أن الشعور بالاتجاهات يقل باستمرار بعد سنوات المراهقة، وأظهرت الدراسة أيضًا أن الرجال لديهم إحساس بالاتجاهات أفضل بقدر قليل من النساء، وأن الدول الاسكندنافية تتفوق على بقية دول العالم، إلا أن السبب وراء ذلك ليس واضحًا حتى الآن، حيث يعاني نحو 850 ألف شخص من الخرف في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى مليونَين بحلول عام 2051، ولا تظهر أعراض المرض إلا بعد إصابة الشخص به بأكثر من عقد من الزمان. وقال ديفيد رينولدز، من مؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: «ما نريده حقا هو تحديد الأشخاص المصابين بالخرف قبل 10 أو 15 عامًا مما نقوم به في الوقت الراهن، ومثل هذه اللعبة تساهم في فهم الكيفية التي ننتقل بها، وسوف تساعدنا على الوصول إلى ذلك التشخيص المبكر».
مشاركة :