وزير العدل البرازيلي عمر سراجليو يرى أن اللعبة تزداد انتشارا عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك، وتتحول سريعا إلى تهديد حقيقي.العرب [نُشر في 2017/05/20، العدد: 10638، ص(19)]اختتام اللعبة يكون بتحدي الانتحار ريو دي جانيرو – “مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط”. هذه الكلمات التي تبدو آمنة ترافق بداية “الحوت الأزرق”، وهي لعبة واقع افتراضي غامضة تستهدف الشباب وتنتهي بالانتحار. وتقول تقارير إعلامية محلية إن السلطات البرازيلية قد أصيبت بحيرة إزاء ظاهرة الانتحار، كما أنها غير متأكدة حاليا من هوية صانعي اللعبة. ويعتقد ساسة، مثل وزير العدل عمر سراجليو، أن اللعبة تزداد انتشارا عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك، وتتحول سريعا إلى تهديد حقيقي. وقال سراجليو في بيان إنه “في عدة ولايات برازيلية، تمت الإشارة بأصابع الاتهام إلى هذه المزحة الخطيرة في عدد من الحوادث، من بينها إيذاء أشخاص لأنفسهم، وتشويه أشخاص لأنفسهم، بل ووصل الأمر إلى وفاة مراهقين”. وأضاف البيان أن الشرطة الاتحادية للبلاد تعتزم التحقيق بشأن اللعبة. وأفادت التقارير بأن ما لا يقل عن ثلاث حالات وفاة قد ارتبطت باللعبة حتى الآن. ويقود اللعبة “مشرف” يقدم تحديات للمشاركين، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك. وتبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق. وتقول صحيفة “أو جلوبو” إن المشرفين ينتقلون في نهاية المطاف إلى مطالبة المشاركين بقطع شفاههم أو جلودهم. وقالت الصحيفة إن “المشرف يرسل إلى اللاعب 50 تحديا يجب خوضها يوميا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار”. ونشرت صحيفة “إكسترا” البرازيلية أيضا في صفحتها الأولى مقابلة مع فتاة عمرها 12 عاما من ريو دي جانيرو، وكان قد تردد أن الفتاة على اتصال بمشرفي “الحوت الأزرق” عبر واتساب. وفي المقابلة، شرحت الفتاة كيفية تلقيها لتعليمات حول ضرورة تشويه نفسها، ولكن والدتها منعتها من المشاركة. وقال المدعي العام في البرازيل إن “الحوت الأزرق” نشأت بعد قصة إخبارية مزيفة في روسيا في مارس 2016 أفادت بأن 130 مراهقا قد انتحروا أثناء مشاركتهم في اللعبة. ورغم دحض تلك التقارير، تعتقد السلطات البرازيلية أنها ربما ساعدت على تعزيز انتشار الظاهرة الحالية في داخل البلاد. كما ظهرت حالات من هذه الظاهرة في كولومبيا وأوروغواي وإسبانيا. وفي حين تتتبع السلطات العديد من الخيوط، لا تزال لعبة “الحوت الأزرق” متاحة على الإنترنت، كما يوجه القيمون عليها دعوات إلكترونية لمراهقين مطمئنين للمشاركة في اللعبة الغامضة.
مشاركة :