قدّم مسؤولون أميركيون تنازلات لنظرائهم الروس خلال اجتماع في عمّان إزاء جنسية المراقبين لتنفيذ «هدنة الجنوب» في درعا والقنيطرة والسويداء، وعمق ابتعاد «القوات غير السورية»، في إشارة إلى ميليشيات إيران، عن الحدود الأردنية، وخط فك الاشتباك في الجولان المحتل. وأبلغت مصادر دبلوماسية غربية «الشرق الأوسط» أن الجانب الأميركي في الاجتماع وافق على انتشار مراقبين روس في مناطق الهدنة، الأمر الذي أغضب مسؤولين أميركيين آخرين وحلفاء لهم. كما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن اعتقادهم أن وجود الروس «سيقيّد قدرتهم على شن غارات ضد أهداف في سوريا». كما قبل الوفد الأميركي اقتراح روسيا بابتعاد ميليشيات إيران بخطوط متأرجحة من الأردن والجولان بحدود عشرة أميال، وقد تتقلص أحياناً إلى خمسة أميال فقط، بدل أن تكون بعيدة 20 ميلاً، كما كان مقترحاً في البدء. ويُعقد اجتماع أميركي - روسي - أردني في الأيام المقبلة لبحث إعادة فتح معبر حدودي بين الأردن وسوريا، إذ استعجل الجانب الروسي إعادة فتح معبر للتبادل التجاري. لكن الجانبين الأميركي والأردني يتريثان إلى حين وفاء القوات النظامية ببقية الالتزامات. الى ذلك، يواجه اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل «مجموعة اتصال» حول سوريا عقبات بينها دعوة طهران للمشاركة في المجموعة بسبب اعتراض واشنطن....المزيد
مشاركة :