حالة من الذعر تسود أفراد قبيلة شايامويا في جنوب أفريقيا بإقليم كوازولو-ناتال بعد العثور على جثة امرأة فصل عنها رأسها، وتسليم معالج تقليدي نفسه للشرطة واعترافه بأكل لحوم البشر.العرب [نُشر في 2017/08/31، العدد: 10739، ص(24)]حالة فزع يعيشها سكان الإقليم كوازولو- ناتال (جنوب أفريقيا) – تعيش قبيلة شايامويا في جنوب أفريقيا بإقليم كوازولو-ناتال، في حالة رعب، بعد العثور على جثة امرأة فصل عنها رأسها. وتعتقد عائلة زينل البالغة من العمر 25 عاما والتي اختفت منذ يوليو الماضي أنها وقعت ضحية شبكة متخصصة في اصطياد أشخاص لتقديمهم لآكلي لحوم البشر. وأدى العثور على جسمها المتحلل بعدما سلم رجل نفسه إلى الشرطة الأسبوع الماضي زاعما أنه معالج تقليدي، ومعترفا بأنه سئم من أكل لحوم البشر. وذكرت تقارير أن أفراد الشرطة رفضوا في البداية تصديق روايته، لكن عندما قدم يدا وقدما بشريتين دليلا على مزاعمه، تعرض للاعتقال الفوري. ثم قاد أفراد الشرطة إلى منزله المستأجر حيث عثروا على ثمانية آذان بشرية موضوعة في قدر للطهي. ويُعتقد أنه كان من المفترض أن تُقدم هذه الآذان عند طبخها لزبائنه الذين قيل لهم إنها تملك خصائص سحرية من شأنها أن تجلب لآكلها المال والسلطة والحماية. كما تم العثور على عدة أجزاء بشرية مخزنة في كيس، وعلى بقايا ملابس زينل ممزقة وتحمل آثار دم في منزل المعالج التقليدي، وتعرفت عائلتها على ملابسها. غير أن الشرطة لا تزال تنتظر نتائج الحمض النووي (دي إن إن) لمعرفة إن كانت البقايا البشرية تعود لهذه المرأة وهي أم لطفل يبلغ من العمر عامين. ووفقا لموقع بي بي سي البريطاني، قالت أختها الكبرى نزيبهو نتيليلي “لا يمكننا سوى أن نتخيل كيف أنها رجت آسرها أن يطلق سراحها ويبقي حياتها، لقد ماتت ميتة مؤلمة جدا”. وأضافت “كانت ملابسها مغطاة بالعشب والغبار، وهذا دليل واضح على أنها كافحت بشدة من أجل إنقاذ حياتها”. ويحمل هذا المعالج التقليدي لقبا هو مخونيوفو ويعني “الفاسد أو الفساد” في لغة الزولو. واستأجر الكوخ الذي كان يسكن فيه من شخص اسمه فيلاني ماغوباني حيث كان أخوه أيضا شريكا له في هذه المزاعم. وقال ماغوباني “صدمت لمعرفة أن أخي الأصغر وقع ضحية أساطير هذا المعالج التقليدي، لقد وعدهم بالغنى في الوقت الذي كان فقيرا مثلي”. وأضاف أن أحد المستأجرين اشتكى من رائحة اللحم المتعفن المنبعثة من كوخ جاره. ومضى قائلا إن أخاه الأصغر وثلاثة رجال آخرين استدرجوا للعمل لصالح المعالج التقليدي لأنهم كانوا في حاجة إلى إيجاد فرص عمل لهم. وهناك مزاعم بأنه أرسل الشباب لحفر قبور في جنح الليل لصنع تعويذات سحرية تعرف في اللغة المحلية باسم موتي. واعترف قلة من السكان بأنهم تشاوروا مع المعالج التقليدي وأكلوا عن علم لحوم البشر. ولا يوجد في قانون جنوب أفريقيا ما يجرّم أكل لحم البشر بشكل صريح، لكن مواد قانونية تجرّم تقطيع جثث الموتى وحيازة الأعضاء البشرية.
مشاركة :