فروة الرأس الدهنية بيئة خصبة للبكتيريا والفطريات

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المصاب بالفطريات عليه ألا يشارك الآخرين الوسائد وأمشاط الشعر وفُرش الأسنان والمناشف وألا يقترض هذه الأدوات من الآخرين.العرب  [نُشر في 2017/08/31، العدد: 10739، ص(17)]حمامات الشمس من الأسلحة الفعالة لمحاربة قشرة الشعر لندن - بينت الكثير من الدراسات أن هناك أنواعا كثيرة من الجراثيم الفطرية التي يمكن أن تصيب الجلد والأظافر والشعر. وتعد فطريات الشعر التي تصيب فروة الرأس من الأمراض الجلدية المعدية. وتنتقل معظم الحالات من شخص إلى آخر عن طريق اللمس والاستخدام المشترك للمناشف، وكذلك عبر الفطريات والجراثيم التي يمكن أن تبقى حيّة على الأمشاط وفُرَش الأسنان والمناشف غير المغسولة والأثاث لفترات طويلة. ذكرت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بالعدوى عن طريق الفطريات في الشعر يجب أن يحرصوا على الحفاظ على النظافة الشخصية. وينبغي على المصاب ألا يشارك الآخرين الوسائد وأمشاط الشعر وفُرش الأسنان والمناشف وغيرها، وأيضا يجب ألا يقترض هذه الأدوات من الآخرين. كما أفاد باحثون من الصين أن أنواعا بعينها من البكتريا التي تصيب فروة الرأس يمكن أن تتسبب في إصابة الرأس بقشرة الشعر. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها في مجلة “ساينتفيك ريبورتس” إنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد تحليل عوامل التأثير المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الرأس بقشرة الشعر. وأشاروا إلى إمكانية التخلص من هذه القشرة أو على الأقل تخفيفها من خلال تأثير تركيبة معينة من البكتيريا فوق جلد الرأس. وزع الباحثون تحت إشراف شي تشي شو من جامعة جياو تونغ بشانغهاي 59 رجلا وامرأة على مجموعتين إحداهما تضم المصابين بقشرة الشعر والأخرى بها أشخاص لا يعانون من أي مشكلة في فروة الرأس. وتبين أن المصابين بقشرة الشعر انخفضت لديهم بشكل واضح نسبة بكتيريا بروبيوني الفطرية ولكن ازدادت لديهم نسبة البكتيريا المعروفة باسم “المكورة العنقودية”.القشرة تهاجم فروة الرأس الجافة في الشتاء خاصة، حيث تتسبب البرودة وهواء المدفأة الجاف في إجهاد هذه الفروة ورجح الباحثون أن التوازن بين هذين النوعين من البكتيريا يمكن أن يكون المسؤول عن حجم الإصابة بقشرة الشعر. وتؤكد طبيبة الأمراض الجلدية ميشائيلا كلوغ أن كل إنسان لديه قشرة الشعر بشكل أساسي. ولأن فروة الرأس تتجدد كل 30 يوما، فإنه عادة ما تتبقى رقاقات من الجلد الميت. وتتحول هذه الرقاقات إلى مشكلة جمالية عندما لا تتحرر الخلايا من الجلد بشكل صحيح. وتشكّل فروة الرأس الدهنية بيئة خصبة للبكتيريا والفطريات، والتي تساعد على فصل خلايا الجلد بسرعة. ويفرق الأطباء بين نوعين من قشرة الشعر، هما: القشرة الجافة، التي يعاني منها أغلب المصابين، لا سيما الأشخاص الذين لديهم بشرة جافة. والقشرة الدهنية، وهي عبارة عن رقاقات شعر تميل إلى اللون الأصفر، وتترك طبقة دهنية عند الفرك. ومن جانبه، قال طبيب الأمراض الجلدية ديرك ماير-روجه إن القشرة تهاجم فروة الرأس الجافة في فصل الشتاء بصفة خاصة؛ حيث تتسبب البرودة وهواء المدفأة الجاف في إجهاد فروة الرأس بشكل إضافي. وعلى العكس من ذلك، ترتبط القشرة الدهنية في الغالب بفطريات الخميرة على الجلد. وأضاف ماير-روجه أن الميل إلى قشرة الشعر الدهنية يتم تعزيزه هرمونيا، لذا تظهر قشرة الشعر بكثرة في مرحلة البلوغ. ومع التقدم في العمر يجف الجلد قليلا، وبالتالي تقل القشرة. ويمكن مواجهة القشرة الدهنية باستخدام شامبو خاص مضاد للقشرة، يحتوي على المادة الفعالة بيريثيون الزنك أو كبريتيد السيلينيوم، بينما ينبغي استعمال شامبو يحتوي على مواد مضادة للفطريات لمنع نمو الفطريات. وينبغي استعمال الشامبو المضاد للقشرة لبضعة أسابيع؛ حيث لا يمكن ملاحظة النتائج إلا بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وفي حال قشرة الشعر الجافة، ينصح ماير-روجه باستعمال ما يسمى "طاقية الزيت"، حيث يتم تقطير زيت الزيتون أو زيت الخروع على فروة الرأس، ثم تغطية الشعر بمنشفة طوال الليل، مع مراعاة تطبيق هذا الإجراء مرة أو مرتين أسبوعيا. وينبغي أيضا الابتعاد عن الغسل المتكرر للشعر، كما يُوصي باستعمال شامبو لطيف لغسل الشعر الجاف. وغالبا ما يُؤتي العلاج أكله بعد مرور ثلاثة أسابيع تقريبا. وتعتبر حمامات الشمس خلال العطلات الصيفية من الأسلحة الفعالة لمحاربة قشرة الشعر، فمن ناحية تتمتع الأشعة فوق البنفسجية بتأثير مثبط للالتهابات، ومن ناحية أخرى عادة ما توفر العطلةُ الاسترخاءَ اللازم بعد ضغوط الحياة اليومية، التي سرعان ما تضر بفروة الرأس، وتزيد من حدة مشكلة قشرة الشعر.

مشاركة :