رغم أن عمليات الاندماج والاستحواذ ليست سهلة، وتنطوي على الكثير من التفاصيل التي قد تكون مزعجة، فإن لها الكثير من الفوائد. ويقرر بعض كبار المديرين التنفيذيين وأصحاب الشركات الاندماج، بغرض السيطرة على السوق، من خلال الشراء بضم شركات منافسة، بينما يقرر آخرون ذلك لأسباب مختلفة، مثل كسب عملاء جدد، وزيادة الإنتاجية، ودخول أسواق جديدة. وبصرف النظر عن أسباب الاندماج أو الاستحواذ، ينبغي أن تبدأ هذه العملية وتنتهي وفق استراتيجية تنطوي على التركيز على كل شيء، بداية من ثقافة الشركة، وموقعها الجغرافي، ومنتجها، وحتى السوق الذي تستهدفه. ومن أجل تجنب صفقات الاستحواذ الفاشلة، نشرت مجلة "إنتربنور" تقريرا يتضمن 5 نصائح، تساعد رائد الأعمال على التركيز على الأشياء الصحيحة، إذا كان على وشك تنفيذ هذه العملية، وهي: 1 - تقييم شامل للسيولة والوضع المالي قبل إتمام عملية الاستحواذ ينبغي التأكد من أن الشركة لديها سيولة كافية، لتنفيذ الخطوة والاستمرار في مثل هذا الاستثمار. وعلى مجلس الإدارة التأكد من أن رأسمال شركته قادر على تحمل مسؤوليات واستثمارات جديدة، وإذا لم يكن متأكدا من ذلك يجب ألا يمضي قدما في عملية الاستحواذ. 2 - فريق من الخبراء يوجد في معظم الشركات تقريبا هذه الأقسام الثلاثة: المالي والمبيعات والتسويق، وسيكون من المفيد جمع خبراء من المجالات الثلاثة معا لتشكيل فريق محترف، ومن الضروري أن يكون أعضاء الفريق قادرين على العمل معا، وقد تحتاج الشركة إلى خبراء من خارجها في مجالات الاستشارات القانونية أو التقييم والمحاسبة. 3 - تحديد الأهداف وقياس النجاح يجب أن يسأل المُقدم على عملية الاندماج نفسه عدة أسئلة، مثل هل الهدف هو تعزيز حصته في السوق؟ أم الاستحواذ على منتجات وخدمات جديدة؟ أم محاولة لدخول أسواق جديدة؟ أم القضاء على المنافسة؟ ستساعد الإجابة عن هذه الأسئلة في تحديد أهداف الشركة، واتخاذ القرارات في المسار الصحيح. 4 - مشاركة المعلومات بأمان وفعالية انتهى العصر الذي تُرسل فيه الشركة التي ترغب في الشراء فريقها إلى الشركة الأخرى لفحص وثائق أعمالها، ورغم أن العصر الرقمي سهل هذه العملية فإنه جلب مخاطره الخاصة والمتمثلة في القضايا الأمنية. ومن أجل تجنب هذه المشكلات يمكن إنشاء غرفة افتراضية، لمساعدة الطرفين على فحص وثائق الأعمال الخاصة ببعضهما البعض بأمان وكفاءة، وتمثل غرف البيانات الافتراضية موقعا محايدا وآمنا، وتمكن أعضاء الفريقين من مشاركة الوثائق والتعاون بفعالية. إضافة إلى تسريع إتمام صفقات الاندماج والاستحواذ، وخفض العديد من التكاليف مثل النقل. 5 - أفضل فريق للقيادة يؤدي دمج أي كيانين منفصلين إلى تحديات خاصة بالتوافق والتكامل، مهما بُذل من جهد لتجنب هذه المخاطر، ويتطلب كل تحول وتغيير وجود قيادة قوية، يجب اختيار أعضائها من الأشخاص القادرين على تحديد وجهة وكفاءة الكيان الجديد مسبقا. وهناك عدة أسئلة ينبغي طرحها لتجنب اختيار الأشخاص الخطأ، مثل هل المدير التنفيذي يفكر بسرعة ووضوح؟ هل لديه مهارات قوية؟ وينبغي اختيار أعضاء فريق القيادة من الشركتين، لأن كلا منهما سيكون قادرا على فهم طبيعة عمل وثقافة شركته، إضافة إلى معرفة الموظفين بشكل شخصي.
مشاركة :