استضاف برنامج «الليلة» في تلفزيون الكويت الفنان الكبير شادي الخليج (عبدالعزيز المفرج) من جيل الطيبين، كما يسمونهم، وهم كذلك ولا يختلف على هذا اثنان.. فهذا الجيل هم الذين وضعوا اللبنة الأول الأساسية للفن الكويتي في وسائل الإعلام، زرت الاستديو أثناء عرض البرنامج وشاهدت الحلقة عن قرب، خلية نحل تعمل.. كلٌّ في مجاله ومكانه، جلست مع إيمان نجم قبل بدء الحلقة وسألتها عن استعدادها لمحاورة فنان كبير مثل شادي الخليج، فقالت «يكفي أنني أحاور الفنان شادي الخليج، هذا في حد ذاته يجعلني أشعر بالفخر» المعد النشط صالح دويخ يتحرّك في كل مكان، سألته إذا كان وجد صعوبة في إعداد الحلقة فأجاب «حلقة تستضيف فنانا كبيرا لا بد أن تكون صعبة، ولكن بقدر صعوبتها تعطيك إحساسا بأنه إنسان قريب جدا منك»، في سيارة النقل التقيت المخرج طلال البرجس.. من المخرجين الشباب الذين يحملون في قلوبهم مشعلا من النشاط، سألته «هل وضعت لك تصوّرا معينا لإخراج الحلقة مع فنان بحجم شادي الخليج»؟ فأجابني: «وضعت لي تصوّرا معيّنا.. ولكن الفنانين الكبار هم الذين يضعون تصور الحلقة»، وصدق في هذا الرأي.. بعيداً عن أي رأي في الحلقة.. كانت رائعة، وهذا الوصف الوحيد لها.