الأمم المتحدة: المدنيون في الرقة يدفعون ثمناً باهظاً للضربات الجوية‭‬

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، امس الخميس، إن المدنيين المحاصرين في معركة مدينة الرقة يدفعون «ثمناً غير مقبول»، وإن القوات المهاجمة ربما تنتهك القانون الدولي الإنساني. وأضاف «أنا قلق للغاية... القوات المهاجمة ربما تتقاعس عن الالتزام بمبادئ الاحتياط، والتمييز والتناسب وفق القانون الإنساني الدولي».وكان وكيل المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية، ستيفن اوبراين، اعلن، الأربعاء، أن المجتمع الدولي يلتزم الصمت إزاء سقوط 27 قتيلاً يومياً في حملة استعادة الرقة. وحث الأطراف المشاركة في النزاع على حماية المدنيين، مع وصول القتال لاستعادة المدينة إلى مراحله النهائية.في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري أن عملية إنزال جديدة أجرتها طائرات تابعة للتحالف الدولي بالقرب من مدينة دير الزور، من الجهة الشمالية، حيث قامت المروحيات المنفذة للإنزال بنقل عدة أشخاص رجحت المصادر أنهم من عناصر تنظيم «داعش»، وأمنييه، وآخرين من المتعاملين معه، ضمن عمليات متكررة شهدتها الأيام الفائتة، نقل خلالها مقاتلين أوربيين، وآخرين محليين، ومن جنسيات عربية.وأضاف المرصد أن قوات النظام السوري تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي، والسيطرة على أكبر جبال في البادية السورية، حيث سيطرت هذه القوات على جبل البشري الواقع في مثلث الرقة - دير الزور - حمص، الذي يتميز بوعورة تضاريسه، ويعد من أهم معاقل التنظيم في سوريا، كما شهد هذا الجبل زيارة أبي بكر البغدادي زعيم التنظيم له، للالتقاء بقيادات عسكرية وأمنية في التنظيم في أوقات سابقة، فيما يمتد الجبل داخل الحدود الإدارية لثلاث محافظات، ويعد من المراكز المهمة التي اعتمد التنظيم عليها في عمليات الإمداد، وتأمين قياديين.ومكن هذا التقدم قوات النظام من السيطرة على نحو 3 آلاف كم مربع من البادية السورية، متمكنة بذلك من التوغل وتحقيق تقدم كبير في بادية دير الزور الغربي، كما أن السيطرة على الجبل، وتثبيت قوة نارية عليه، ستؤمن الرصد والسيطرة النارية على مساحات واسعة من قرى وبلدات الريف الغربي لدير الزور، فيما تمكنت قوات النظام من تحقيق هذه السيطرة في المنطقة، عبر التقدم تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل قوات النظام، والقصف من قبل الطائرات الحربية الروسية، والتابعة للنظام، على جبل البشري ومحيطه، كما أن قوات النظام بهذا التقدم تمكنت من توحيد محوري التوغل السابقين في دير الزور، وهما محور ريف الرقة الشرقي، ومحور طريق السخنة - دير الزور وهزت انفجارات عنيفة مناطق في مدينة سلمية الواقعة في الريف الشرقي لحماة، التي يشهد ريفاها الشمالي والشرقي، اشتباكات مستمرة بعنف بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش»، وأكدت مصادر أن الانفجارات ناجمة عن سقوط صواريخ على مناطق في مدينة سلمية التي تسيطر عليها قوات النظام، في حين نفذت الطائرات الحربية عدداً من الغارات، مستهدفة مناطق سيطرة التنظيم في الريف الشرقي لحماة، وتواصلت الاشتباكات العنيفة في مثلث جب الجراح - شاعر - الشومرية، بالريف الشرقي لحمص، على بعد نحو 50 كلم من مدينة حمص، وقال المرصد السوري إن قوات النظام تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية، فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من قوات النظام لتحقيق تقدم أكبر في المنطقة واستعادة السيطرة على مزيد من المناطق. (وكالات)

مشاركة :