قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم الخميس إنه وقع أوامر لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى أفغانستان في أوضح خطوة حتى الآن من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب لمعالجة أطول حرب تخوضها بلاده. ولم يحدد ماتيس حجم القوة التي ستسهم في محاربة حركة طالبان وغيرها من الجماعات الاسلامية المسلحة. وقال ماتيس للصحفيين “نعم وقعت أوامر لكنها ليست كاملة. بعبارة أخرى وقعت بعض (الأوامر) بخصوص القوات التي سيتم إرسالها ونحن نحدد الأفراد المعنيين”. وأضاف أنه لن يعلق على عدد القوات الاضافية التي تشملها الأوامر إلى أن يطلع الكونجرس على ذلك الأسبوع المقبل. غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا لرويترز إن ترامب منح ماتيس سلطة إرسال حوالي أربعة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان. وبعد مراجعة استمرت شهورا للسياسة في أفغانستان أعلن ترامب الأسبوع الماضي التزام بلاده بحرب مفتوحة ووعد بتصعيد الحملة على حركة طالبان. وقالت وزارة الدفاع يوم الأربعاء إن حوالي 11 ألف جندي أمريكي يخدمون في أفغانستان وهو ما يزيد بعدة آلاف على الأرقام المعلنة من قبل. وكان حجم القوات الأمريكية هناك يفوق 100 ألف جندي عام 2011 حينما كانت واشنطن تتعرض لضغوط سياسية كبيرة لتخفيض حجم تلك العملية العسكرية باهظة التكاليف. وحتى الآن قتل أكثر من 2300 أمريكي وجرح أكثر من 17 ألفا في أفغانستان. وخلال السنوات القليلة الماضية تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بالنسبة للولايات المتحدة والحكومة الأفغانية.