إقبال على محلات الخياطة لاستلام ثياب العيد

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا:شهد سوق العلي إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين في الساعات الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك لاستلام ثياب العيد من الخيّاطين وشراء باقي المستلزمات الأخرى من النعال والغتر والعقالات وغيرها من المستلزمات الخاصة بكشخة العيد. وشهدت حركة السير في الشوارع القريبة من السوق ارتباكاً كبيراً انعكس على الحركة المرورية في العديد من الشوارع المؤدية للمناطق المجاورة، كما تسبّبت تلك الزحامات المرورية في حدوث اختناقات على مدخل السوق. وازدحمت محلات بيع الملابس والمستلزمات الرجالية بالمتسوقين الذين حرصوا على شراء كل ما هو جديد في العيد، كما ازدحمت محلات الخياطة بصورة كبيرة من المواطنين الذين جاءوا برفقة أطفالهم لتفصيل ثياب العيد والمدارس.  وأكد عدد من المواطنين، التقت بهم الراية، ثبات الأسعار في سوق العلي نتيجة التنافس بين المحلات المنتشرة في أرجاء السوق على جذب الزبائن، لافتين إلى أن أسعار الخياطين ثابتة منذ سنوات. وأشاروا إلى أن مثل هذه الأسواق لا تتأثر بانتشار المجمّعات والمراكز التجارية ومحلات الخياطة الراقية، خاصة أن معظم الزبائن يتعاملون مع هذه المحلات منذ سنوات. وقال عدد من العاملين في محلات الخياطة: إن أسعار التفصيل تتراوح بين 40 و60 ريالاً، أما بالنسبة للأقمشة فهي ثابتة ويضعون السعر على حسب نوعية القماش الذي يختاره الزبون، لافتين إلى أن المواطنين يفضّلون الاختيار بين التويوبو والشكيبو واللكزس.    سالم المري :ثبات الأسعار يميّز محلات سوق العلي قال سالم المري: ما يميّز سوق العلي وغيره من الأسواق هو حرص الخياطين على ثبات أسعار التفصيل التي تتراوح بين 40 و 60 ريالاً، حيث إن كثرة الخياطين تمنح الفرصة للزبون لاختيار السعر الأنسب بالنسبة له وسط منافسة منهم لكسب أكبر عدد من الزبائن. وأضاف: نحرص على تفصيل ثوب العيد من سوق العلي منذ سنوات طويلة، حيث يعتبر وجهة العديد من المواطنين الذين يعرفون مدى جودة التفصيل العالية رغم أن ديكورات المحلات بسيطة ولا يوجد بها أي تكلف، فضلاً عن قيامهم بتوفير كافة نوعيات الأقمشة التي يفضّلها الزبون. وأكد أن أكثر نوعيات الأقمشة التي يفضّلها الشباب هي «الشكيبو» و»اللكزس».. مشيراً إلى أن الطلب كبير على هذين النوعين اللذين يعتبران من أفخر الأقمشة، فضلاً على أن سعرهما في متناول الجميع فالثوب الواحد منهما لا يزيد على 170 ريالاً.    محمد المري:أقمشة فاخرة للعيد أشار محمد المري إلى أن جهود إدارة حماية المستهلك بالنسبة لرقابة الأسعار واضحة، حيث لا يوجد فرق بين أسعار العام الماضي واليوم، لاسيما أن تشديد الرقابة على الأسعار جعلها ثابتة سواء بالنسبة لقيمة التفصيل أو سعر الأقمشة. وأوضح أنه يفضّل الأقمشة الفاخرة مثل قماش «شكيبو» لثياب العيد والمناسبات، أما بالنسبة للثياب العادية يفضّل الأقمشة الخفيفة، لافتاً إلى أن أسعارها بشكل عام متقاربة ولا يوجد أي فرق سوى 20 أو 30 ريالاً. وأشار إلى أنه يلاحظ أن المحلات تعمل بمجهود مضاعف قبل العيد لضمان تسليم الأثواب إلى أصحابها في الوقت المناسب، حيث يعمل الخياطون لساعات متأخرة.    سالم محمد: خصومات عند تفصيل عدة أثواب أكد سالم محمد أن الأسر تتحمّل نفقات كبيرة مع قدوم العيد والعودة للمدارس، ويساهم سوق العلي وغيره من الأسواق في التخفيف من وطأة الموسمين من خلال قيام الخياطين بعمل خصومات مناسبة ترضي الزبائن. وقال: جئت لشراء مستلزمات العيد لأطفالي لأن أسعار المستلزمات في سوق العلي هي الأقل، فالغترة يبدأ سعرها من 30 ريالاً وباقي المستلزمات تعتبر أسعارها مناسبة وغير مرتفعة مثل «النعال» الذي يوجد منه نوعيات جيدة بسعر 150 ريالاً. وأشار إلى أن الأسواق الشعبية تتميز بقدرة الزبون على المساومة مع صاحب المحل أو البائع وهم بدروهم يسعون لكسب الزبائن، ومنهم من يحرص على البيع بأسعار مخفضة إرضاءً للزبون.   محمد فرج:اجتماع موسمي العيد والمدارس قال محمد فرج: إن معظم أولياء الأمور يفصّلون في الوقت الحالي ثياب العيد والمدارس حيث اجتمع الموسمان وهو ما يدفعهم لتفصيل أكثر من 7 أثواب لكل طفل. وأكد أن ما يميّز سوق العلي في العيد هو فتح أبوابه لساعات متأخرة من الليل خصوصاً في آخر أسبوع والذي يحرص فيه أصحاب محلات المستلزمات الرجالية والخياطين على فتح أبوابهم حتى منتصف الليل بسبب زيادة حجم الإقبال من قبل المواطنين على تفصيل ثوب العيد وشراء الملابس الجديدة. وعن أسعار المستلزمات الرجالية أكد أنها مناسبة وفي متناول الجميع خاصة أن سوق العلي يتوفّر فيه عدد من محلات بيع المستلزمات الرجالية مثل «العقال» و»الغتر». وأوضح أن الغترة البيضاء والعقال و»القحفية» والنعال لا تكلف رب المنزل أكثر من 250 ريالاً للطفل الواحد وهي قيمة مناسبة مقارنة ببعض المحلات المتواجدة في المولات التجارية التي تبيع الماركات العالمية، وهو ما يؤكد أهمية هذه الأسواق القديمة التي ما زالت تبيع البضائع بأسعار مناسبة للجميع.    سعيد حمد:معاملة خاصة للزبون الدائم أكد سعيد حمد أنه زبون دائم لدى أحد محلات الخياطة في سوق العلي وهذا ما جعله يحظى بمعاملة خاصة من صاحب المحل، لافتاً إلى أن ما يميّز سوق العلي هو حرص الخياطين على كسب الزبائن من خلال منحهم أسعاراً مناسبة بالإضافة إلى عدم استغلال المواسم مثل الأعياد والمدارس. ولفت إلى أن بعض المحلات يمكن أن تستغل الأعياد عبر الاتفاق مع الزبون الذي يأتي إلى المحل قبل العيد بيومين أو ثلاث بتفصيل الثوب نظير مبلغ مضاعف، مؤكداً أن هذه الطريقة تشجّع الخياطين على الاستغلال. وأوضح أن الحصار لم يتسبّب في رفع أسعار القماش في قطر خاصة أن النوعيات التي يشتريها المواطنون لتفصيل الثياب تأتي عبر الطائرات من اليابان وأوروبا وبعض الدول الآسيوية الأخرى، لافتاً إلى أن جميع الأنواع متوفرة دون وجود أي نقص. وأشار إلى أن ما يميّز سوق العلي هو حجم الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات ومن جميع الفئات فالسوق لا يقتصر على أصحاب الدخل المحدود، خاصة أنه تتوفر فيه العديد من محلات الخياطة والمستلزمات الرجالية.

مشاركة :