بعد ارتفاع عدد حالات الاحتيال المالي في الإمارات، وسقوط عدد من الزبائن ضحايا لعمليات الاحتيال الإلكتروني التي تتم من خلالها إخبار المستهلك بفوزه بمبالغ نقدية وغيرها من المخططات الاحتيالية، أعلنت الجهات المعنية في الدولة عن إرشادات وحملة توعية للتصدي لهذه العمليات. وأعلن أمس عن استضافة إمارة دبي في 20 أيلول (سبتمبر) المقبل فعاليات «مؤتمر الدفاع السيبراني العاشر»، الذي يهدف إلى جمع الخبراء في مجال أمن المعلومات للبحث في سبل الكشف والاستجابة لتهديدات أمن المعلومات والتحديات، التي تواجه الشركات والحكومات في منطقة الشرق الأوسط. ويأتي الإعلان عن المؤتمر في وقت قدم «اتحاد مصارف الإمارات» الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ48 الأعضاء العاملة في الدولة، مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعد الأفراد والزبائن على حماية أنفسهم من الاحتيال المالي. ووضع الاتحاد لائحة من النصائح والإرشادات من قبل «لجنة منع الاحتيال»، وهي لجنة متخصصة شكّلها الاتحاد لتعزيز إطار درء أخطار الاحتيال في القطاع المصرفي، كجزء من جهوده لترقية معايير الأمن المصرفي في الدولة، وحماية المستهلكين من عمليات الاحتيال والجرائم المالية. وأشارت «لجنة منع الاحتيال» التابعة للاتحاد، إلى محاولات الاحتيال التي ينفذها البعض، وتستهدف المقيمين في الدولة، حيث يُخطرون بفوزهم بجوائز اليانصيب وغيرها، كما يستخدمون هذه المخططات والعروض الوهمية ذريعة للحصول على معلومات سرية للاحتيال على الحسابات المصرفية وبطاقات الخاصة بالضحايا.   نصائح وإرشادات ولمكافحة هذا التهديد، وضعت اللجنة قائمة من النصائح والإرشادات لتوعية الزبائن وأفراد المجتمع حول هذا النوع من الاحتيال والأخطار المحيطة به، ما يمكن أن يلعب دوراً مهماً في حماية المقيمين وضمان عدم وقوعهم ضحايا. وأضافت اللجنة: «لا يزال يوجد عدد كبير من المستهلكين غير مدركين أو غير مطلعين على الممارسات السليمة أو تلك التي يجب تجنبها لدى تنفيذ تعاملات مصرفية عبر الإنترنت، أو سُبل الحفاظ على أمن معلوماتهم الشخصية. وعلى رغم ذلك، نشهد ظهور قنوات ونماذج جديدة للتعاملات المصرفية، كما أن من الضروري إبقاء الزبائن دائماً على اطلاع على الحيل الشائعة وتثقيفهم حول سُبل تجنب الوقوع ضحايا لسرقة الهوية وعمليات الاحتيال المالي». وفي ما يتعلق بالمؤتمر، أعلنت الشركة المنظمة «ناسيبا»، أن «الحدث سيركز على التحديات الحالية والمستقبلية والحلول المرتبطة بها، كما سيعرض المعايير القياسية والاستراتيجيات». ويُتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 120 شخصاً من مديري تقنية أمن المعلومات وممثلي المؤسسات والشركات ذات البنية التحتية المعلوماتية المهمة. وأعلن نائب الرئيس التنفيذي الرئيس الإقليمي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «بالاديون» أميت روي، أن المؤتمر «سيجمع عدداً من صناع القرار والمسؤولين في الصناعة في المنطقة»، لافتاً إلى أن «الحدث يمثل منصة ممتازة للتواصل المباشر مع رؤساء ومديري تقنية المعلومات من مختلف الشركات في منطقة الشرق الأوسط، لمناقشة سُبل التعامل والتصدي لتحديات تهديدات أمن المعلومات التي نواجهها اليوم».