وصلت السودانية المسيحية التي حكم عليها بالاعدام لاعتبارها مرتدة عن الاسلام ثم برئت بعد تحرك دولي واسع، الى الولايات المتحدة برفقة ولديها وزوجها. ورحب رئيس بلدية فيلادلفيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بمريم ابراهيم يحيى اسحق التي وصفها بانها "مناضلة في سبيل الحرية في العالم"، كما ذكرت وسائل الاعلام. وسلمها رئيس بلدية المدينة مجسما من "جرس الحرية" رمز استقلال الولايات المتحدة. وتوجهت المرأة الشابة البالغة من العمر 26 عاما وولداها الصغيران وزوجها دانيال واني، وهو مواطن اميركي، لاحقا الى مانشستر في ولاية نيو هامشير (شمال شرق الولايات المتحدة) حيث يقيم شقيق واني. وبعد مغادرتها السودان الاسبوع الماضي بمساعدة الحكومة الايطالية، امضت العائلة ثمانية ايام في روما حيث التقت مريم اسحق البابا فرنسيس وزارت الكوليسيوم وتسوقت و"تعلمت ان تعيش مجددا"، كما قالت. وفي نهاية حزيران/يونيو، لجأت مريم اسحق وعائلتها الى سفارة الولايات المتحدة في السودان بعد فشلها في مغادرة الخرطوم بسبب مشكلة في اوراقها. ولدت مريم ابراهيم يحيى اسحق في ولاية القضارف، شرق السودان، في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1987 لاب مسلم وام مسيحية. وترك والدها المنزل حين كانت في الخامسة ونشأت مع والدتها الارثوذكسية، بحسب ما اعلنت اسقفية الروم الكاثوليك بالخرطوم. واصبحت كاثوليكية قبل زواجها من مسيحي في نهاية العام 2011. ورفضت مريم ان تنكر اعتناقها المسيحية امام محكمة حكمت عليها بالاعدام في 15 ايار/مايو بتهمة الردة وفقا للشريعة المطبقة في السودان. والغي الحكم في الاستئناف في 23 حزيران/يونيو بعد ان اثار استياء دوليا.
مشاركة :