نعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية الناقد والروائي محمد الباردي الذي توفي اليوم (الخميس)، عن 70 عاماً. وقالت الوزارة في بيان إن «الباردي كان غزير الإنتاج، وغالبية رواياته تسبح في أجواء مدينة قابس التي عاش فيها ولم يتخل عنها». وأضاف البيان: «منحته قابس كل الذكريات الجميلة التي عبر عنها في رواياته». وولد الباردي عام 1947 في محافظة قابس بالجنوب التونسي، وحصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية العام 1970، ثم شهادة الكفاءة في البحث 1972، وبعدها شهادة التعمق في البحث 1983، قبل أن ينال درجة الدكتوراه. وبدأ مسيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة قبل أن ينشر روايته الأولى «مدينة الشموس الدافئة» في العام 1980. وتوالت أعماله الأدبية لتشمل روايات «الملاح والسفينة»، و«قمح أفريقيا»، و«على نار هادئة»، و«جارتي تسحب ستارتها»، و«حوش خريف»، و«حنة»، و«تقرير إلى عزيز ومريم». وفي مجال النقد والبحث الأكاديمي، أصدر الكثير من المؤلفات منها «شخص المثقف في الرواية العربية المعاصرة»، و«حنا مينه كاتب الكفاح والفرح»، و«عندما تتكلم الذات»، و«السيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث»، و«تأملات في الرواية التونسية». وتوج بجائزة «الكومار الذهبي» للرواية العربية عن رواية «كرنفال» العام 2005، وعن رواية «ديوان المواجع» العام 2014. وأسس «مركز الرواية العربية بقابس» العام 1992.
مشاركة :