ظهر انقسام واضح، أمس، بين القوى العراقية بخصوص ما وُصف بـ«الصفقة المريبة» بين «حزب الله» اللبناني والنظام السوري، من جهة، وتنظيم داعش، من جهة ثانية، لنقل عناصر من التنظيم الإرهابي من جرود القلمون السورية إلى دير الزور قرب الحدود مع العراق. وتجلّى هذا الانقسام في تكريس تيارين داخل المكوّن الشيعي العراقي، لا سيما بين قادة «الحشد الشعبي» المحسوبين على إيران الذين أيدوا «صفقة ترحيل الدواعش»، وبين أولئك الذين عارضوا مثل هذه الخطوة، وأوّلهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومعه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وبعد يوم على بيان رفض فيه انتقادات عراقية لـ«الصفقة»، كشف زعيم «حزب الله» حسن نصر الله أمس، أنه ذهب إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، و«طلب هذه التسوية» لنقل «داعش» من الحدود اللبنانية - السورية، مبرراً الخطوة بأنها هدفت إلى كشف مصير عسكريين لبنانيين مختطفين. من جانبه دعا مقتدى الصدر أمس، حكومة العراق إلى «تأمين الحدود المحاذية لمدينة البوكمال السورية»، بعد اتفاق «حزب الله» و«داعش». وقال: «نحن على أتم الاستعداد للتعاون معها (الحكومة العراقية)» في تأمين الحدود....المزيد
مشاركة :