تقارير عن بيع فصائل سورية معارضة أسلحة أميركية لـ «داعش»

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الهيئات الدولية المعنية إلى ضرورة «فحص معلومات تؤكد وجود خطة لدى واشنطن لإقامة منطقة نفوذ في الجنوب السوري». ولفتت زاخاروفا إلى نتائج تحقيق تلفزيوني عرضته قناة حكومية روسية أخيراً، واستند إلى شهادات أشخاص وصفوا بأنهم مراقبون ميدانيون في المنطقة، نبهوا إلى أن «نشاط التحالف الأميركي لا يقتصر على أهداف مكافحة الإرهاب، بل يخطط لتحقيق أهداف خاصة». وأوضحت أن «التحالف يلجأ من أجل تحقيق هذا الهدف إلى تسليم أسلحة أجنبية الصنع إلى مسلحين، كما حدث في قاعدة التنف على حدود سورية والأردن والعراق». وقال المسؤول السابق عن أمن القسم السوري من قاعدة التنف التابعة للأميركيين في جنوب سورية، إن مسلحي فصيل «مغاوير الثورة» المدعوم من الأميركيين يبيعون أسلحة أميركية لـ «داعش». وأفاد المسؤول السابق عن أمن القاعدة محمد السلام في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، بأنه عندما عرف بتسليم الأسلحة عناصر «داعش»، أبلغ الأميركيين بهذا الأمر، لكن هؤلاء لم يحاولوا وضع حد لهذه الظاهرة، بل زادوا دعمهم لقائد «مغاوير الثورة» مهند الطلاع. وأوضح قائلاً: «كان مهند الطلاع يقوم ببيع السلاح لداعش، وعندما اكتشفنا الأمر وأخبرنا الأميركيين بأن هذا القائد يبيع السلاح لداعش، لم يزدهم الأمر إلا تمسكاً بهذا القائد». وأوضح أنه تم بيع بنادق «М-16» بأعداد كبيرة، إذ أظهر آخر جرد أجراه الأميركيون أن لديهم نقصاً بـ 4700 بندقية من هذا الطراز، إضافة إلى عشرات الرشاشات من أنواع مختلفة. وقال السلام إن الأميركيين طلبوا من السوريين الموجودين في قاعدة التنف محاربة القوات النظامية «لكن الشرفاء منهم رفضوا هذا الموضوع وقالوا: نحن وجدنا ووجد هذا الفصيل لمحاربة داعش وليس لمقاتلة الجيش السوري». وتابع أن الأميركيين حاولوا نقل أبناء دير الزور إلى قاعدة الشدادي لمحاربة داعش في المحافظة الشرقية، والتصدي للقوات النظامية السورية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تحدث عن وجود كميات من الأسلحة التابعة لدول أعضاء في حلف الناتو في أيدي تنظيم «داعش»، وتساءل في تصريحات له أول من أمس: «كيف يمكن أن يكون هدف الناتو القضاء على داعش وتظهر بيد هذا التنظيم أسلحة تابعة لدولة عضو بحلف شمال الأطلسي؟»، من دون أن يذكر اسم هذه الدولة.

مشاركة :