الثقافة تساعد على رفع التحدي خالف رسام القصص السعودي فهد آل سعود النمط السائد في المملكة العربية السعودية حيث منح المرأة دورا إيجابيا في سلسلته القصصية المصورة، وذلك من خلال البطولات الخارقة التي تقوم بها “لطيفة” بطلة السلسلة. فهي تعيش وضعا مغايرا تماما لذبك الذي تعيشه السعوديات، فمن خلال قصص فهد آل سعود يختلف لباس “لطيفة” عن لباس بقية السعوديات، إضافة إلى أنها تحمل سيفا ثقيلا ولا تمكث في البيت وهو ما يتعارض تماما مع وضع المرأة في المملكة العربية السعودية. سلسلة فهد آل سعود المصورة الجديدة تعرض المرأة السعودية في دور البطلة الخارقة، فهي محاربة متمرسة حيث تقوم المحاربة “لطيفة” باستعادة السيطرة على الوضع. “لطيفة” ترتدي العمامة، مثل الرجال تماما، ويحمل سيفها قوة وطاقة رجالية. وفي هذا الشأن أكد فهد آل سعود أنه استمد ذلك من صورة والدته التي أشرفت على تربيته، وهو يعتبرها امرأة قوية وكانت بمثابة مصدر إلهام بالنسبة إليه. لطيفة نموذج للقوة والتحرر وعن الفترة التاريخية لقصته أوضح فهد آل سعود أنّ “لطيفة” تعيش في فترة ما بعد الحرب. وقد ترعرعت في مدينة تقود فيها النساء السيارات، رغم أنّ عالمها يقتصر على اللونين الأسود والأبيض، إلى أن تبدأ فجأة باكتشاف التناقضات. وحول غضب المؤسسة الدينية المحتمل تجاه هذه الخطوة الجديدة على المناخ الملتزم في المملكة، أكد فهد آل سعود أنه يمثل إلى جانب المحاربة الشجاعة الجيل الجديد والشاب، مضيفا أنه يرغب في توجيه رسالة إلى جميع المنتقدين والراغبين في بقاء المرأة تحت عباءة الرجل مفادها: “قدموا لي تفسيراتكم المتعلقة بأوضاع العالم العربي الذين تعيشون فيه، لقد حان الوقت لطرح هذه المواضيع”. للتذكير يعتبر الأمير السعودي فهد آل سعود أحد الشخصيات العربية الهامة التي ساهمت في إطلاق نسخة فيسبوك للتواصل الاجتماعي باللغة العربية في الوطن العربي، وفي هذا الشأن قال موضحا: “أردت أن تصبح هذه الوسيلة التواصلية في متناول الأغلبية الذين لم تسمح لهم الظروف بالتعلّم وإتقان اللغة الإنجليزية”. لا أخشى من غضب المؤسسة الدينية وعن تصوراته للوضع في المملكة العربية السعودية بعد خمس سنوات، قال فهد آل سعود: “ربما سيبرز الشباب أكثر وسيكونون أكثر حضورًا نظرًا لأن الحكام في العائلة المالكة يقفون في صف الشباب“، مضيفا: “يمكننا أن نساهم بكل إيجابية في التطور الذي طال المجالات الفنية، والاقتصادية، والطبية. ولكن هذا لن يحدث إلا إذا كنا متحدين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يسير المحافظون جنبًا إلى جنب معنا نحو هذا العصر الجديد”.
مشاركة :