كشف الفنان السوري دريد لحام (83 عاماً)، أنه لن يعود إلى السينما إلا في حال وجد النص الهادف في مرحلة تحتاج إلى الوعي الفني. وقال في تصريح: "أميل إلى الواقع أكثر من الخيال، وربما اختار مادة فنية تتناغم مع ما يحصل في يوميات المواطن العادي الذي يعاني الحروب والقهر وشتى أشكال التلاعب بمصيره وحياته، ولن أدخل إلى إطار قصة حب مثلا أو محور أكون فيه إضافة وليس أساسا". وذكر لحام: "رفضت في الدراما العديد من المشاريع التي ربما لم أجد نفسي في مضمونها العام، ورأيت أن هناك مساحة للتأني من أجل اختيار ما هو أفضل وغير ملون بألوان لا تعبر عني وعن الشارع الشعبي العربي أو السوري بالتحديد"، مضيفا: "في الماضي غامرت بأرضية كنت مقتنعا بمحاورها، فكانت الدراما والكوميديا والسينما، وأثبت أن الفن الهادف ممكن أن يصل إلى الناس بكل شفافية من دون أي مبالغة أو تصرفات وقرارات غير حكيمة، لذا أنا موجود في ذاكرة الآخرين وهم يملكون ذاكرتي". وأكد الفنان لحام أن الإنسان هو الذي يصنع نفسه قائلا: "لم يكن لي مثال أعلى، أنا خريج التجربة، وقد درست كيمياء وفيزياء ورياضيات، ولم أتأثر بأحد فنياً، إذ لم يكن في أيامنا تلفاز لنتأثر بأحد". وفي السياق، نصح لحام الشباب المندفع للعمل في مجالي التمثيل والسينما "بالاعتماد على رأي الجمهور كمؤشر للنجاح، لا على الرأي الشخصي". وحول نشر شائعات وفاته، ووصف لحام هذه الشائعات بأنها تصب في مناخ الكذب والخداع الذي شهدناه في السنوات الماضية وطال كل شيء في حياتنا. وتساءل الفنان الكبير عن السبب الذي يدفع البعض لنشر أخبار قبل التأكد منها، مما قد يسيء لهذا الشخص ولعائلته والمحيطين به. يذكر أن لحام أعطى 60 عاما من عمره للفن، حيث قدم العديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي تركت بصمتها بالفن العربي.