بنجاج وانسيابية، تمكّن جموع ضيوف الرحمن منذ فجر أمس أول أيام عيد الأضحى المبارك من أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى «جمرة العقبة» بسبع حصيات، وشهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك دون تزاحم أو تدافع «بحمد الله» في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات، مع توافر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه. واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المُعدّ، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالًا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج. وقد نجحت جهود التفويج بفضل الله تعالى والخُطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج هذا العام، ثم بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. ويأتي رمي الجمار تذكيرًا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه. وسجّلت وسائل الإعلام العالمية نجاح مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر وتميّزها بالانسيابية رغم كثرة المركبات إلا أن الطرق الفسيحة ووسائل النقل الحديثة ومنها قطار المشاعر، أسهمت في نجاح الخطة المرورية التي يقوم عليها رجال أكفاء من الأمن العام والمرور وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني، يساندهم في ذلك أفراد الكشافة الذين واصلوا الليل بالنهار لتنظيم حركة السير وإرشاد الحجاج وتأمين سلامتهم، فيما كانت الطائرات العامودية تتابع حركة النفرة موجّهة من خلال غرفة العمليات ومركز القيادة والسيطرة لمواقع الكثافة على الطرق كافة للعمل على فك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة مواكب الحجيج.
مشاركة :