مبادرة دعم الأضاحي تخفض أسعار الأغنام 30%

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- أكرم الكراد: تواصلت مبادرة دعم الخراف الحية عربية المنشأ التي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع شركة ودام الغذائية بمناسبة عيد الأضحى المبارك في تقديم خدماتها للمواطنين الذين توافدوا بأعداد كبيرة للشراء يوم عرفة والقيام بعملية الذبح في أول أيام العيد، معربين عن ارتياحهم لاستمرار مبادرة الدعم للسنة الخامسة على التوالي، وتوافر الأغنام عربية المنشأ بأحجام وأوزان جيدة، وأسعار منافسة رغم الحصار الجائر المفروض على الدولة منذ ما يقارب 3 أشهر. وأضاف المواطنون خلال جولة الراية الاقتصادية أن المبادرة دعم طيب من الحكومة للمواطنين الذين اعتادوا على مثل هذه المبادرات منذ سنوات عدة، وفي كل يوم يشهدون تحسناً في تقديم الخدمات المرافقة لتنفيذ المبادرة، آملين في الوقت نفسه استمرار هذا الدعم طيلة أيام السنة، وألا يقتصر فقط على شهر رمضان وعيد الأضحى، وذلك لتفادي تحكم التجار في الأيام العادية بأسعار اللحوم عربية المنشأ، إذ تشهد أسواق الأغنام بحسب قولهم ارتفاعاً بالأسعار قبل وبعد انتهاء مبادرة الدعم، خاصة أن النوعية من اللحوم تعتبر الأكثر رواجاً في السوق القطرية. وأكدوا على أن مبادرة دعم الأضاحي لعبت دوراً مهماً في انخفاض الأسعار في السوق ما بين 30-35%، ما يؤكد أنها تساهم بشكل كبير في تحقيق التوازن الفعّال في أسعار الأغنام المحلية والعربية الحية، لافتين إلى أنه لولا المبادرة لربما وصل سعر رأس الغنم الواحد من الخراف الحية عربية المنشأ إلى مبالغ كبيرة، لافتين إلى أن أسعار الأضاحي هذا العام جيدة ومناسبة مقارنة بأسعار السوق، بل تقل عنه بنحو 200-300 ريال للخروف الواحد، فضلاً عن دور المبادرة في التنافس الشديد بين التجار في تقديم الأفضل للمضحين. وأشاروا إلى أن قدرة المواطنين في الحصول على الأضاحي بسهولة ويسر يعكس مدى اهتمام الحكومة، ومشاركتها فرحهم بالعيد، مؤكدين أن التنظيم كان جيداً، لكن بحاجة لزيادة أعداد الحمّالين، وتوفير صالة مكيفة لانتظار المضحّين لأضاحيهم، أو للحصول على القسائم المخصّصة في حال الزحام، خاصة أن توقيت المبادرة والعيد جاءا في شهر تزداد فيه الحرارة.راشد:تأثير إيجابي على السوق قال راشد فلاح إن مبادرة دعم الأضاحي من قبل الحكومة تعتبر أصدق تعبير عن التلاحم ما بين المواطنين والدولة، ومشاركة القيادة الرشيدة في فرحة الناس في العيد، راجياً في الوقت نفسه ألا يقتصر هذا الدعم على المناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك، بل أن يتواصل هذا الدعم للحوم عربية المنشأ طيلة أيام السنة. وأكد على أن المبادرة ساهمت أيضاً في كسر ارتفاع أسعار الخراف في السوق المحلي، وما أن تم إطلاق هذه المبادرة الطيبة حتى انعكس تأثيرها إيجاباً على السوق، وساهمت بشكل كبير في انخفاض الأسعار، حيث انخفضت أسعار الأغنام منذ الإعلان عن المبادرة ما بين 300- 500 ريال للخروف السوري، وذلك تبعاً لحجمه ووزنه، فضلاً عن تأثير المبادرة وأسعارها المدعومة على بقية أصناف الخراف المتوافرة في السوق، والتي انخفضت بدوره بواقع 200- 300 ريال على الأقل. وأضاف راشد أن أضاحي هذا العام ليست من نوع واحد أو حجم واحد بل هي من أحجام مختلفة، ما أثر على شراء المواطنين، وبحثهم عن الحجم الأكبر، خاصة أن الفاصل الزمني بين سيارة الخراف والأخرى قد يصل لساعات.  محمد:أسعار جيدة مقارنة بأسعار السوق قال محمد حبيب علي البريدي الهاجري: إن تنظيم مبادرة الأضاحي كان جيداً مقارنة بالإقبال وبعدد الخراف المتواجدة في الحظائر، حيث لم أشهد خلال زيارتي زحاماً على منافذ البيع بشكل كبير، ولا زحاماً على ذبح الأضاحي، بل كانت عملية الشراء والذبح تسير بسهولة ويسر، لافتاً إلى أن أسعار الأضاحي هذا العام جيدة ومناسبة مقارنة بأسعار السوق، بل أثرت أسعار المبادرة المدعومة في تخفيض أسعار السوق، وذلك بما لا يقل عن 350 ريالاً لكل خروف، خاصة أن هذه النوعية من الخراف لا يقل ثمنها عن 1400 ريال في الوقت الحالي، بعد أن كانت في السابق لا تقل عن 1700 ريال، فضلاً عن التنافس الشديد بين التجار في تقديم الأفضل للمضحين، وكذلك المنافسة في الأسعار لتلبية حاجة السوق من الأضاحي هذا العام. وطالب محمد بزيادة الرقابة على أسعار الأغنام في السوق عامة، لأن بعض التجار يعيدون رفع أسعار الأغنام المتوافرة في السوق بعد انتهاء مبادرة الدعم، ما يشكّل عبئاً إضافياً على المواطنين ذوي الدخل المحدود، لاسيما أن الخراف عربية المنشأ تعتبر الأكثر رواجاً في السوق القطرية، لافتاً إلى أن المبادرة ساهمت بشكل كبير في تخفيض أسعار الخراف عربية المنشأ المتوافرة في السوق عامة بما لا يقل عن 30-35%.بخيت:المبادرة تخفيف عن كاهل المواطنين أكد بخيت المريزيق أن مبادرة دعم الأضاحي من قبل الدولة للمواطنين مبادرة جيدة، تعكس في مضامينها اهتمام الحكومة بالمواطنين واحتياجاتهم، خاصة أن عيد الأضحى المبارك يحتل مكانة كبيرة عند المسلمين، والكثيرون يرغبون بتقديم أضاحيهم في هذه الأيام الفضيلة، ولذلك تأتي المبادرة في وقتها المناسب للتخفيف عن كاهل المواطنين من تكلفة إضافية، خاصة أن سوق الأغنام المحلي عامة يشهد ارتفاعاً في أسعار الغنم، وما أن يتم إطلاق هذه المبادرات الطيبة حتى ينعكس تأثيرها إيجاباً على السوق، وتساهم بشكل كبير في انخفاض الأسعار. وأضاف أن مبادرة الدعم تلعب دوراً في تحقيق التوازن الفعّال في أسعار الغنام في السوق عامة، ولولا دعم الحكومة المقدّم لمثل هذه المبادرات لوصل سعر رأس الغنم الواحد من الخراف الحيّة عربية المنشأ، وخاصة السورية منها إلى 2500 ريال، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السعر الحالي للمبادرة مناسب مقارنة بأسعار السوق. وحول التنظيم وقدرة المواطنين في الحصول على الأضاحي بسهولة ويسر، قال: إن التنظيم في شهر رمضان الماضي كان أفضل من الفترة الحالية، خاصة من ناحية الحمّالين، وانتشار الكثير من الحمّالين من خارج شركة ودام، ما اختلط على المضحين التمييز بين حمّال الشركة والحمّالين من خارجها، ولذلك مطلوب زيادة التنظيم بهذا الجانب والعمل على ضمان عدم دخول حمّالين من خارج شركة ودام إلى الحظائر والمقاصب. وأوضح أن غالبية المضحين يسعون للشراء من شركة ودام، والاستفادة من مبادرة دعم الأضاحي التي تقدّمها الحكومة مشكورة للمواطنين كل عام لأسباب عدة، في مقدّمتها أن الخراف المتوافرة في حظائر الشركة هي خراف مضمونة من الناحية الصحيّة، ومستوفاة الشروط الشرعية إلى جانب الرقابة الطبية على كافة منتجات الشركة، فضلاً عن النظافة والذبح السليم وفقاً للاشتراطات الصحية التي تنتهجه ودام في عملها، وغيرها من الأسباب التي تجعل الشراء من ودام أمراً يرضي الجميع.محمود:تنوع أغنام السوق يجذب المضحين أشار محمود بوحمد، أحد تجار الأغنام في السوق، التنوع الكبير لما هو متوافر من أغنام عربية المنشأ في السوق، حيث تتوافر الأغنام السورية والإيرانية والبلدية تربية الدوحة، وغيرها من الأغنام التي يرغب بتوافرها المواطنون في المناسبات، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود إقبال جيد على الشراء من قبل المواطنين والمقيمين، حيث ساهمت مُبادرة دعم الخراف عربية المنشأ في تثبيت أسعار الخراف، ولكن في السوق هناك الكثير من الخيارات أمام المستهلكين، ولديه أنواع كثيرة من الخراف، فضلاً عن أن السعر المحدّد من قبل المُبادرة ليس ببعيد عن أسعار السوق، حيث يباع الخروف السوري على سبيل المثال بسعر يتراوح ما بين 1250-1400 ريال وذلك بحسب وزنه. وأضاف محمود أن الأضاحي عامة ليست من حجم واحد بل هي من أحجام مختلفة، وهذا ما يجعل المستهلك يبحث عن الخروف الأكبر حجماً لأضحيته، مشدّداً في الوقت نفسه على أن هذه الحريّة في الاختيار هي لصالح المستهلك الذي ليس أمامه خيار واحد بل خيارات عدة، ويختار منها المناسب له، فضلاً عن التنافس الشديد بين التجار في تقديم الأفضل للمضحين، وكذلك المنافسة في الأسعار تلبية لحاجة السوق من الأضاحي هذا العام.

مشاركة :