كتب - أكرم الكراد:أشاد عدد من المواطنين بأهمية مبادرة دعم الأغنام الحية، التي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع شركة ودام الغذائية في توفير اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان المبارك بأسعار متوازنة ومدعومة، مؤكدين أن المبادرة تأتي في وقتها المناسب للتخفيف عن كاهل المواطنين من أي تكلفة إضافية في الشهر الفضيل. وأعربوا عن ارتياحهم لاستمرار المبادرة للسنة التاسعة على التوالي، خاصة خلال رمضان الحالي رغم الحصار الجائر المفروض على الدولة منذ ما يقارب العام، ما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطنين واحتياجاتهم، خاصة أن رمضان المبارك يحتل مكانة كبيرة عند القطريين، وتزداد خلاله الولائم والعزائم، وضيافة أهل الخير والخيم الرمضانية، ما يزيد من حاجة الناس للحوم الحمراء. وأشاروا في استطلاع رأي لـالراية الاقتصادية في أول أيام المبادرة أمس، أن مبادرة دعم الأغنام الحية ساهمت كعادتها في تخفيض أسعار الأغنام في السوق المحلي، ومنذ إطلاقها بسعر 950 ريالاً للخروف السوري، و1050 ريالاً للخروف المحلي، و650 ريالاً للخروف الإيراني، دفعت بكثير من التجار لتخفيض أسعار الأغنام المعروضة لديهم، ما أعاد التوازن للسوق المحليّة. وأضافوا إن عملية شراء الخراف المدعومة سارت بشكل سهل وميسر، ولم يكن هناك أي نقص في أعداد الأغنام المتوافرة في حظائر الشركة في المقاصب المخصصة لمبادرة الدعم، والتي لم تشهد أيضاً زحاماً على الشراء، لتوافر عدد كافٍ من كاونترات بيع القسائم، ما انعكس ذلك على المواطنين توفيراً للوقت والجهد. ونوّهوا إلى أن الخراف المدعومة بغالبيتها ذات أحجام مختلفة، وليست بحجم واحد، فضلاً عن توافر أعداد كافية من الحمالين الذين يساهمون في تخفيف الزحام على الشراء وعملية الذبح، متوقعين في الوقت نفسه ازدياد أعداد المقبلين على شراء الخراف المدعومة خلال الأيام المقبلة، ومع دخول شهر رمضان المُبارك. جارالله المري: منافذ البيع.. بدون زحام أكد جارالله المري على أهمية مبادرة دعم الأغنام الحية، والتي تطلقها وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع شركة ودام الغذائية كل عام، لافتاً إلى دعمها لذوي الدخل المحدود، وتأثيرها على أسعار الأغنام في السوق، حيث ساهمت في إجبار التجار على تخفيض الأسعار لتتناسب مع أسعار المبادرة، وأيضاً في توفير هذه السلعة الحيوية طيلة أيام الشهر الفضيل، والذي يكثر فيه الطلب على اللحوم الحمراء، نتيجة الصيام، وتزايد الولائم والعزائم. وقال إن التنظيم هذا العام جيد مقارنة بالإقبال وبعدد الخراف المتواجدة في حظائر الشركة بمقصب الأهالي، حيث لم يشهد المقصب زحاماً على منافذ البيع بشكل كبير، بل إن عملية شراء الخراف المدعومة تسير بسهولة ويسر إلا من ناحية عدم رضا البعض عن أحجام الخراف مقارنة بالسعر المدعوم الذي تم الإعلان عنه، والذي حينما يتم مقارنته بسعر الخراف في سوق الغنم الخاص لا يكون الفارق كبيراً نظراً لصغر الحجم، ولذلك كان من الأفضل توفير خراف أكبر حجماً، أو تخفيض السعر ليتناسب مع الوزن المطروح في الحظائر. وأشار جار الله إلى أن الكمية المتوافرة من الخراف في الحظائر كافية، ولا يوجد نقص، لكنّ هناك اختلافاً في أوزان وأحجام الخراف هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وكذلك مقارنة بما هو متوافر في سوق الغنم، ما يشير إلى أن أوزانها ليست من حجم واحد بل من أحجام مختلفة، ما يجعل البحث عن الحجم الأكبر أمراً مضنياً. وطالب في هذا السياق بالسماح للمواطنين المستفيدين من مبادرة دعم الأغنام بالحصول على الخراف الحية دون اشتراط ذبحها في المقاصب الأهلية، مبرراً ذلك بعدم إمكانية البعض الاحتفاظ بخروفين في وقت واحد في التبريد، فضلاً عن حاجة بعض العوائل للاستفادة من كل مكونات الخروف كالأحشاء وغيرها، فضلاً عن امكانية تسمين الخراف الهزيلة في العزب قبل ذبحها، ومن أجل الأطفال أيضاً وغير ذلك من الأسباب التي تجعل من إمكانية ذبح الخرفان في المنازل والعزب أمراً طيباً في الشهر الفضيل. لضمان الالتزام بالمبادرة وضبط الأسعارالاقتصاد تنفذ حملة تفتيشية على منافذ بيع الأغنام الدوحة - الراية: قامت وزارة الاقتصاد والتجارة صباح أمس، بحملة تفتيشية واستطلاعية على السوق المركزي، تزامناً مع بدء سريان مبادرة دعم أسعار الأغنام للمواطنين بمناسبة شهر رمضان، وذلك للتأكد من توافر كميات الأغنام الحية، والتأكد من الالتزام بالأسعار والأوزان والاشتراطات. وجاءت مبادرة دعم أسعار الأغنام للمواطنين لشهر رمضان بناءً على التوجيهات السامية لضمان توافر لحوم الأغنام للمواطنين خلال الشهر الفضيل بأسعار معقولة، إلى جانب ضبط الأسعار وخلق توازن بين العرض والطلب في الأسواق. حيث يتم عن طريق شركة ودام الغذائية (ودام) بيع الخراف بأسعار مدعومة ومخفضة للمواطنين (بواقع عدد 2 رأس من الخراف لكل مواطن شرط تقديم أصل البطاقة الشخصية)، في المقاصب التابعة لشركة ودام بمناطق الدوحة والشمال والخور والمزروعة والشحانية، بشرط أن يتم الذبح بشكل فوري في المقاصب لضمان وصولها إلى الفئة المستهدفة من هذه المبادرة. وتوفر شركة ودام الغذائية خيمة مكيفة للمستفيدين من هذه المبادرة مقسمة إلى أماكن خاصة للرجال والنساء وكبار السن. وستكون هناك تكاليف إضافية قيمتها 16 ريالاً للذبح والتقطيع والتغليف و34 ريالاً للحمالي، وذلك عن طريق كوبونات منفصلة. وتؤكد وزارة الاقتصاد والتجارة على استمرارها في تكثيف حملاتها التفتيشية على منافذ البيع حرصاً منها على التأكد من توفر الأغنام الحية والمواد الغذائية الأخرى في الأسواق، وستتخذ الوزارة كافة التدابير اللازمة لحماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري وحماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وذلك حماية لحقوق المستهلكين. محمد المناعي: ننتظر المبادرة لثقتنا بجودة الخراف أكد محمد عبدالله المناعي أن مبادرة دعم الأغنام الحية من قبل الحكومة للمواطنين مبادرة جيدة، تعكس في مضامينها اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطنين واحتياجاتهم، خاصة أن شهر رمضان المبارك يحتل مكانة مهمة وكبيرة عند القطريين، وتزداد خلاله الولائم والعزائم للأحباب والأصدقاء، وضيافة أهل الخير والخيم الرمضانية وغير ذلك ما يزيد أيضاً من حاجة الناس للحوم الحمراء، ولذلك تأتي المبادرة في وقتها المناسب للتخفيف عن كاهل المواطنين من أي تكلفة إضافية في الشهر الفضيل. وقال إن الكثيرين ينتظرون إطلاق الحكومة لهذه المبادرة لشراء ما يحتاجونه من لحوم حمراء في رمضان، حتى وإن كانت الأسعار قريبة من أسعار السوق، وذلك لثقتنا بجودة الخراف المدعومة، ولاطمئنان المستهلكين أن هذه الخراف تخضع لفحص طبي شامل، وتحت رعاية الحكومة، وتحظى باهتمام ومتابعة يومية من قبل شركة ودام، وبالتالي من المؤكد أنها بأسعار أقل من سعر السوق، منوهاً في هذا السياق إلى أن المبادرة ساهمت في كسر ارتفاع أسعار الخراف في السوق قبل المبادرة، والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، واستطاعت تخفيضها لما لا يقل عن 150-200 ريال، وذلك تبعاً لحجم الخروف ووزنه، وما بين نوع وآخر. وأشار محمد إلى أن الخراف المتوافرة في حظائر شركة ودام بصحة جيدة رغم هزالة بعضها، لكنه أمر طبيعي يرجع للتحميل والتفريغ، فضلاً عن توافر أعداد كافية من الأغنام في حظائر المقاصب المخصصة للمبادرة، ولا وجود لأي نقص أو تأخير في الاستفادة من المبادرة، فالمواطن يشتري قسيمة الخراف من الكاونتر المخصص لذلك، ومن ثم يتوجه لحظائر الشركة ليختار الخروف الذي يعجبه، ومن ثم يقوم الحمال بتحميله للمقصب، والانتظار لحين الذبح والتقطيع. وأضاف إن التنظيم لإجراءات الحصول على الخراف لهذا العام جيدة، وليس هناك زحام، خاصة أن الشركة خصصت 5 كاونترات لخدمة المستفيدين من المبادرة، فضلاً عن إطلاق المبادرة قبل نحو أربعة أيام من قدوم الشهر الفضيل، ووقت عمل يمتدّ لنحو 12 ساعة في اليوم، ما أتاح الفرصة للمواطنين اختيار الوقت الذي يناسبهم، وكذلك تنوّع خيارات الحصول على الخراف المدعومة من أكثر من مقصب، وعن طريق الهاتف، وإمكانية الحصول على خروف واحد الآن والثاني بعد عدّة أيام، ما يعني إجراءات ميسرة وبسيطة. حمد المري: أحجام الخراف جيدة مقارنة بالسوق قال حمد ناصر المري إن مبادرة دعم الأغنام الحية ليست جديدة على المواطنين، بل سبقتها مبادرات شبيهة في السنوات السابقة، وهذا ما اعتاد عليه المواطنون من حكومتنا الرشيدة، بتقديم مختلف أشكال الدعم لهم ولمختلف شرائح المجتمع القطري، مؤكداً أن الهدف من المبادرة ضمان أفضل أسعار اللحوم الحمراء للمواطنين، والمساهمة في ضبط أسعار سوق الغنم خارج المبادرة. وأضاف إننا نلاحظ الفرق في الأسعار بشكل حقيقي كل سنة، حيث يبلغ سعر الخروف السوري على سبيل المثال قبل المبادرة ما بين 1300- 1400 ريال، والمبادرة تبيعه بـ950 ريالاً، ما دفع التجار إلى تخفيض أسعارهم لتتناسب مع سعر المبادرة، وكذلك وصل سعر الخروف المحلي في العزب إلى 1300 من دون ذبح أو تحميل، وضمن المبادرة نحصل عليه بـ1100 ريال مع ذبح وتقطيع وتحميل، وهذا ما أثار ارتياحاً كبيراً لدى المواطنينن باستمرار تأثير المبادرة رغم الحصار الجائر المفروض على الدولة منذ نحو عام. وحول أحجام الخراف المتوافرة في حظائر شركة ودام الغذائية قال حمد إن أوزان الخراف المعروضة سواء أكانت سورية المنشأ أو المحلية أو الإيرانية هي جيدة مقارنة بما هو متوافر في السوق، رافضاً أن تكون أحجام الخراف هزيلة أو غير مناسبة كما قال البعض، بل لفت الانتباه إلى أن الخراف السورية المتوافرة ضمن المبادرة مجزوزة الصوف بشكل جيّد، وهذا يوفر كثيراً من وزنها، وربما لا يأخذ البعض هذا الأمر بالحسبان، وبالتالي يحصل المواطن على خروف بوزنه الحقيقي دون صوف، كما يكون بمقدوره معرفة الحجم الحقيقي للخروف قبل شرائه، ومن خلال المقارنة بما هو معروض من خراف متوافرة في السوق والحظائر الأخرى تجد أن المعروض في حظائر شركة ودام هو الأفضل.
مشاركة :