للعيد في محافظة الجبيل بالمنطقة الشرقية مظاهر بارزة لا تختلف عن باقي مناطق ومحافظات المملكة، فما أن تؤدي صلاة العيد حتى تشاهد الرجال والشباب والعائلات تتنقل من منزل إلى آخر حاملين معهم أطباقًا متنوعة ومختلفة والكثير من حلويات العيد والتي تمتلئ بها جيوب الأطفال، فيما ترتسم البسمة على وجوه الجميع وتستمر هذه الزيارات حتى قبل أذان صلاة الظهر، ثم يعود الجميع إلى منازلهم لتجهيز أدوات الرحلات العائلية والتخطيط لرحلات برية تبدأ من منتزهات وكورنيش مدينة الجبيل الصناعية وصولًا إلى النعيرية والخفجي لقضاء فترة من الاسترخاء بعيدًا عن أدخنة وأصوات المصانع وضجيج المدينة. أماكن الترفيه وبعد عصر اليوم الأول للعيد تبدأ الرحلات العائلية والشبابية إلى أماكن الترفيه في البر والمدن الترفيهية التي يعشقها الأطفال عادة، ويرسمون من خلالها أروع وأبهى ابتسامات الفرح، بينما تلجأ فئة كبيرة من الشباب والعزاب إلى شاطئ طيبة، والذي يعد أبرز الأماكن الترفيهية للشباب والعائلات أيضًا، حيث ينصبون خيامهم على الكورنيش ويمارسون هواياتهم من سباحة وصيد ولعب لكرة الطائرة والقدم الشاطئية، بينما تلجأ الكثير من الأسر في الجبيل لحجز مخيم بحري أو استراحة لتكون مقرًا لتجمع كل أفراد العائلة، كما أن المخيمات البرية والبحرية والتي توفرها الشركات والهيئة الملكية بالجبيل لسكان المحافظة تتوفر بها الكثير من وسائل الترفيه وألعاب الملاهي للأطفال، كما تعتبر أقل كلفة من الشاليهات والتي تصل إلى أسعار فلكية في أوقات الاعياد والمناسبات ففي مدينة الجبيل تكتظ منطقة المخيمات البحرية على امتداد الكورنيش بالعائلات ويبادرون لحجزها في وقت مبكر أما المخيمات البرية على امتداد طريق أبو حدرية فلا تخلو هي الأخرى من التجمعات الشبابية والعائلية. ديوانيات العائلة ولا يزال بعض سكان الجبيل يحافظون على التقاليد والعادات الشعبية للمنطقة وعلى مذاقها المتميز، في حين اعتادت بعض العائلات على تنظيم احتفالات التهاني في ديوانيات العائلة الرئيسية لتخفيف العناء على المهنئين والزائرين، ولما يسببه العيد من ارتفاع في الطلب على الشاليهات والاستراحات والمخيمات ولندرة الحصول على حجز فيها، تلجأ بعض الأسر للاتجاه إلى مدينة رأس تنورة لقضاء أيام العيد هناك، وتحظى المدن الترفيهية المنتشرة بكثرة في المجمعات التجارية والحدائق في محافظة الجبيل باهتمام الكثير من الأسر والتي تحرص على إدخال البهجة والسرور على أطفالهم بإيصالهم للمدن الترفيهية. تأجير الدبابات وتنشط في أيام العيد تجارة تأجير الدبابات البرية والبحرية ويمارس بعض الشباب هواية ركوب الخيل على امتداد الشاطئ وينتشر باعة الألعاب والحلويات وأدوات السباحة وتجهيزات الخيام، حيث تؤجر المحلات في الجبيل مخيمات ومعدات خاصة بينها مولدات كهرباء وأدوات الطبخ للمتنزهين، بل أن العديد من هذه المحلات يتولى نصب وتشييد مخيمات خاصة لمن يطلبها مع فرشها وإنارتها فيما يحرص العديد من الشباب والشابات من هواة التصوير على التقاط الصور للكورنيش والحدائق وتوثيق أروع لحظات العيد التي عاشوها برفقة أهلهم وأقاربهم من خلال كاميراتهم وجوالاتهم، أما المقيمون فيفضلون الإتجاه إلى الحدائق المتاخمة للكورنيش مصطحبين أطفالهم ويستمتعون بالصيد والشواء في المناطق المكشوفة في الهواء الطلق. هواة التطعيس أما الكثبان الرملية في المناطق البرية فيستغلها بعض هواة التزلج على الرمال ومغامرو سيارات الدفع الرباعي، حيث يقومون بـ(التطعيس) فيها، كما تنظم الهيئة الملكية بالجبيل العديد من الفعاليات والمسابقات للأسر والشباب أيضًا وتحرص الكثير من العائلات على حضور هذه الفعاليات والمشاركة في المسابقات رغبة منهم في تحقيق أكبر قدر من (الوناسة) على حد تعبيرهم، أما كبار السن فتكتمل فرحتهم برؤية أبنائهم وأحفادهم بكامل زينتهم وفي أبهى حلة، حيث يحرصون على تبادل الأطباق الشعبية المحلية المعروفة في الجبيل والتي عادة ما تظهر في عيدي الفطر والأضحى كالصفحة والمرقوق، والمكبوس، والسمك المطفي، وكبسة الرز الحساوي، وحلى الساقو، والعريكة، والكبسة، ومبشور الربيان وغيرها من المأكولات الشعبية. المزيد من الصور :
مشاركة :