دنَت الساعة من الثانية صباحًا، كل شىء في المنزل مرتبًا وعلى تأهب، لبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار غير المشروط في قطاع غزة، صمتٌ رهِيبٌ، يكسر حدته رنين العقارب، ويعلو معها صوت حسام عبد الجليل بالتكبيرات، تهَللت دموعه، وخر ساجدًا على الأرض، حاضنًا أطفاله "هلقيت عيدنا بدا.. من المغرب ولدنا لابسين الأواعي ومزبطين حالهم ينزلون الشارع يحتفلون بانتصارنا على الإسرائيلين.. وإمي لبست القمباز وبإيدها الحلوى.. والكعك.. فهاد عيد وطني جديد"، يقولها صاحب الشاب الفلسطيني، وهو يحاول يلهو مع نجله الأصغر، محاولاً كسر خوفه من غدر الاحتلال، في هذا التوقيت.
مشاركة :