صراحة -واس : أوضح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، جاءت في مرحلة تشهد فيها أمتنا العربية والإسلامية أحداثاً دامية، وصراعات مدمرة، ووجود الفتن القاتلة , ويسعى كل طرف فيها إلى السيطرة على أوسع رقعة مدعياً أنه صاحب الحق المطلق. ولفت معاليه النظر إلى أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله حذرت من هذه الصراعات التي أثارتها الفتن في منطقتنا العربية وجعلتها في حالة انعدام أمني نتيجة تمركز الجماعات الإرهابية التي تقتل الأبرياء باسم الدين وهو بعيد عنهم كل البعد. وأفاد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين رعاه الله عبر في كلمته عن خشيته من تشويه الدين الإسلامي والإساءة إليه من قِبل تلك الجماعات التي تتباهى بالقتل الوحشي وعرض الجثث مخاطبا بذلك العلماء والمفكرين لكي ينهضوا بدورهم الفعال في المجتمعات قاطبة ويوضحوا أن ديننا الإسلامي يدعو إلى الرحمة والتحاور والإحسان حتى إلى العدو، وتبيان ذلك عبر المنابر الإعلامية التي استغلها الحاقدون لتشويه صورة الإسلام والإساءة لأهله. وتابع معالي الدكتور بدران العمر حديثه قائلاً: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله تعد نداء تنبيه وتحذير للعالم ليبادروا جميعا إلى تفعيل مسؤولياتهم واتخاذ مواقف جدية تحفظ للأمة كرامتها، ولشعوبها حقها في الأمن والحرية والعيش الكريم. وبين أن الرسائل التي تضمنتها كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تعبر عن شخصيته الإنسانية التي تشعر بقضايا العرب والمسلمين عامة، انطلاقا من دورة كقائد فذ لهذه البلاد المباركة التي تتمتع بمكانة إسلامية وعالمية كبيرتين، ومن ذلك استياءه حفظه الله من الحرب الدائرة على أهل غزة، والعمل على حقن الدماء فيها، وحفظ الأبرياء، ونشر الأمن والسلام. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين أيده الله قد كشف في كلمته واقع الأمة الحالي، وأنذر المعنيين به، وحذر من النتائج، وشخص علاج هذه الحالة بالتحرك الجماعي الدولي الذي تتكاتف فيه الجهود لاحتواء الداء قبل استفحاله. ودعا معالي مدير جامعة الملك سعود في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه، وأن يعزه وينصره، ويمده بعونه قائداً لوطنه وشعبه، وراعياً للقضايا العربية والإسلامية.
مشاركة :