دعوة خادم الحرمين الشريفين تحقن دماء المصريين

  • 8/21/2013
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ شدد مفتي بعلبك السابق الشيخ خالد الصلح في حوار مع «عكاظ» على ضرورة الالتفات إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحقن الدماء في مصر، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يعمل على توظيف أي صراع سياسي قائم في البلدان العربية وتحويله إلى اقتتال وصراع على أساس ديني من أجل إبقاء سيطرته على البيت المقدس. وأكد الشيخ الصلح أن كل من قرأ كتاب الله لا يمكنه أن يقتل ويحرق وينبذ الأديان السماوية الأخرى، متوجها إلى المسلمين أنه إن لم يتمكنوا من تأخير الفتنة فعليهم أن يمنعوها من جذورها. وفي ما يلي تفاصيل الحوار: • كيف تقرأ المشهد المصري ؟ إن ما تشهده مصر اليوم يعز علينا فما يحدث باسم الإسلام أو باسم الأقباط من خلال ما شاهدناه في الاعتصامات من حرق للمساجد والكنائس، نؤكد أنه لا يوجد دين من الأديان السماوية يسمح لمتبعيه أن يقدموا على هذا النوع من الأعمال التي لا توضع إلا في خانة الجهل، لذلك علينا أن ننظر خلف من يلبسون لباس الدين وما هي مآربهم وخلفياتهم ولصالح من. وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم (ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم ذمه و رحما). • وكيف تقرأ محاولة إظهار الدين الإسلامي بمظهر الحاقد على الأديان؟ الإسلام لم يكن يوما من الأيام حاقدا على دين من الأديان، ولنضع قول الله سبحانه وتعالى أمامنا ونصب أعيينا (خواتم سورة البقرة) «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير»، هذا هو الإسلام الذي نعمل به بحسب نص القرآن الكريم، كذلك ندعو الجميع للعمل به مسلمين وغير المسلمين. فالمسلمون يؤمنون بعيسى وموسى وكل الأنبياء، لذلك ما جرى في مصر أو ما يتم تظهيره للمسلمين وللإسلام على غير حقيقتهم، فكل من قرأ كتاب الله واتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكنه أن يقوم بتلك الأعمال. • هل تتخوفون من أن يتحول الصراع السياسي إلى اقتتال وصراع على أساس ديني؟ إسرائيل تعمل على توظيف الدين لخدمة السياسة، فالكيان الصهيوني يعمل على تحويل أي مسألة سياسية إلى اقتتال على أساس مذهبي وديني، وذلك من أجل تقسيم الأمة العربية والإسلامية، أكثر مما هو مقسم إلى مذاهب وطوائف وأحزاب وتنظيمات، فباتت كل طائفة أو كل حزب ينأى بمنطقة أو بمدينة، وكل ذلك من أجل أن يبقى الكيان الصهيوني مسيطرا على الأراضي المقدسة في فلسطين. ألم يتنبه المراقبون والعلماء والسياسيون والمفتون حتى الشعوب العربية أن البوصلة قد تغيرت عن بيت المقدس. وتحولت الانظار إلى الصراعات العربية المذهبية والدينية. كيف تقرأ موقف خادم الحرمين الشريفين مما يجري في مصر؟ نثمن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حقن الدماء في مصر، وهذا الموقف يصدر عن قائد مسؤول توجه إلى العالم أنه مهما كان الدم ومهما كانت الأمور، الدم المصري غال، وأنه لا يحل دم أمرئ بأي شكل من الأشكال بهذه الطريقة التي تحصل في مصر، أو في أي دولة عربية. • هل ترى أن الأمة الإسلامية على أبواب فتنة ؟ وكيف ترى سبل مواجهتها ؟ ما زلنا نأمل بوجوه القوم في بلادنا، أن يكونوا على قدر من المسؤولية، فإن لم يأخروا وقوع الفتنة في أمتهم، عليهم أن يمنعوها من جذورها، فما زلنا نرى أن هناك أناس يعقلون ماذا يحدث وماذا يراد للأمة الإسلامية وللوطن العربي بكامله. • كيف ترى إمكانية خلاص مصر؟ لم يعد أمام المصريين الذين باتوا على شكل أحزاب وفرقاء إلا أن يجلسوا على طاولة مستديرة بحيث يجعلون أبرز بنود حوارهم «مصر أولا»، كما هو واجب على كل الدول العربية، أن تضع أولياتها على الطاولة وليس أولويات الخارج، اليوم نقول للمصرين: مصلحة مصر تأتي قبل كل الزعامات والمناصب والكراسي والاملاءات. انتبهوا إلى مصر واحموها.

مشاركة :