في لفتة تنم عن رد الجميل، كتب "جو بانكر" معلم اللغة الإنجليزية الأمريكي، الذي عمل بالمملكة، مقالا على موقع "بانكيرين ذا صن"، عبَّر فيه عن شكره وعرفانه لحسن الضيافة والمعاملة الطيبة التي لاقاها بالمملكة، معتبرًا إياها المكان الأفضل للعمل. بدأ المعلم الأمريكي مقاله بتأكيد أنه وجد الحياة في المملكة "لطيفة للغاية" وأن الطابع المحافظ الذي يتمتع به المجتمع السعودي يتيح للمرء فرصة أفضل للاستمتاع بوسائل الترفيه السائدة في المجتمع والتي من أبرزها الخروج في نزهات مفتوحة بالصحراء. الرجل تحدث عن المزايا المادية للعيش في المملكة، قائلا: "قد يدفع العائد المادي أي أجنبي للتوجه للعيش في المملكة.. فالراتب الذي قد يحصل عليه أي مواطن أمريكي قد لا يكون الأعلى عند مقارنته برواتب دولة خليجية أخرى مثل الإمارات مثلا، ولكنه أكد أن طبيعة الحياة السائدة هناك تجبر المرء على ادخار معظم راتبه، فضلا عن تحوله إلى محب لاقتناء أجهزة الاتصالات الحديثة أو أن يكون من هواة تناول الطعام في المطاعم". كما رأى أن عدم فرض المملكة ضرائب على المقيمين بأراضيها ميزة أخرى وقضية مهمة لا يمكن إغفالها، لكونها تساعد الوافدين الأجانب على توفير المزيد من الأموال. وأكد- كذلك- أن عدم قيام المملكة بفرض ضرائب على المقيمين على أراضيها من الأشياء التي تدفع المرء إلى احترام الحكومة السعودية عند مقارنتها بالحكومة الأمريكية التي تعتبر هي الجهة الوحيدة الحريصة على فرض ضرائب على مواطنيها العاملين في الخارج. وأشاد الكاتب بأرباب العمل السعوديين الحريصين، عكس ما هو سائد في كثير من البلدان الأخرى، على تقديم بدل سكن وبدل انتقال للوافدين، حرصا منهم على الإسهام في توفير مسكن جيد ووسيلة نقل مريحة للعامل الوافد. وقال إنه يعلم أن هذه الميزة قد لا تكون متوافرة لجميع الوافدين، ولكنه أكد أنه من خلال إقامته في دول عربية أخرى تبين له أن السعوديين يكادون يكونون هم الوحيدين الحريصين على تقديم تلك الخدمة. وأفاد الكاتب أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي لديها نص قانوني يفرض على صاحب العمل دفع تذكرة طيران (ذهابا وعودة) تضمن للمغتربين الذهاب مع أسرهم في زيارة سنوية لوطنهم الأم ثم العودة مرة أخرى لاستكمال عملهم في المملكة. وقال الكاتب إن السائد هو أن للعامل المغترب الحق في الحصول على تذكرة (ذهابا وعودة) واحدة في السنة إلا أنه أكد أن بعض أرباب العمل قد يكونون أكثر سخاء مع موظفيهم المغتربين. وتحدث الكاتب- أيضا- على نظام المكافأة السنوية بالمملكة، إذ أكد أن أرباب العمل أكثر سخاء في هذه المسألة عند مقارنتهم بذويهم الغربيين، مضيفًا: "أرباب العمل السعوديين حريصون على إعطاء جميع موظفيهم مكافأة مجزية، قد تعادل مرتب شهرين أو أكثر، مع نهاية السنة المالية". وأنهى الكاتب مقاله بالحديث عن الموقع الجغرافي المتميز للمملكة الواقعة في منتصف العالم تقريبًا الأمر الذي يسهل كثيرًا على محبي السفر حول العالم الانتقال لأي مكان في العالم، مشيدًا بحالة الود التي يمتاز بها أبناء المملكة، والتي من خلالها تعرف على العديد من الأصدقاء. وأكد الكاتب أنه استمتع كثيرا بالتعرف على الكثير من جوانب الثقافة السعودية التي تتميز بالنقاء والبساطة، بالرغم مما يحتويه تاريخ المملكة من زخم.
مشاركة :