«الرقابة» ترصد تجاوزات الجهات الحكومية في «حفلات المعايدة»

  • 8/3/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي شرعت فيه جهات حكومية في تخصيص حفلات للمعايدة، جرى تنبيه مسؤولي الوزارت والإدارات على عدم المبالغة في التجهيزات، واختصار فترة المعايدة، مشددة على عدم تعطيل العمل، والتأخر على المراجعين والصرف المبالغ فيه. وستقوم هيئة الرقابة والتحقيق بجولات ميدانية اليوم على الأجهزة الحكومية لرصد تأخر وحضور الموظفين، ومستوى الخدمات المقدمة للمراجعين، وذلك بعد إجازة عيد الفطر المبارك، مبينة أن الهيئة توجه عددا من الاستفسارات لعدد من الجهات والإدارات الحكومية جراء غياب وتأخر الموظفين بعد الإجازة. ويرى متابعون أن عادة معايدة الموظفين في الوزارات أصبحت سمة منتشرة في كثير من الوزارت والإدارات الحكومية، التي توقف معاملات مراجعيها بحجة "المعايدة" التي تكلف من ميزانية الجهة المنظمة مبالغ دون وجه حق، بل إن البعض منها تبالغ في المأكولات والمشروبات. وبعض المسؤولين في هذه الوزارات استشعر حجم الإنفاق المالي والوقت المسلوب من خدمة المراجعين على حفل المعايدة، فأكد على تحديد زمن للمعايدة، ومبلغ بسيط لذلك، بينما آخرون لا يزالون على عادتهم القديمة من الإسراف في الوقت والمال. وقال خالد المحمدي إخصائي اجتماعي، إن الاعتدال والاهتمام بمصالح المراجعين أهم القيم التي لا بد أن يزرعها القائد لدى موظفيه، مشيراً إلى أهمية أن يوزان الرئيس في دائرته بين إقامة الحفل دون تكاليف مبالغة في الوقت والمال. وأضاف، أن مثل هذه البرامج من الأساليب الإنسانية المطلوبة في جميع المجالات العملية، لأنها تسهم بشكل فاعل في رقي العمل، وخلق جو صحي بين الموظفين، وهو ما من شأنه الرقي بعجلة العمل، فيأتي ذلك كالبلسم الشافي المعزز لنجاحهم ورقيهم في عملهم، بشرط عدم التأثير على المراجعين، وتعويدهم على الإهمال. بينما يرى موظفون أن مثل الحفلات تعد حافزاً لهم، وتوفر لهم الوقت من معايدة الجميع، من خلال تجمعهم في مكان واحد، إلا أنهم يرفضون أن يكون ذلك على حساب الإنتاجية والتقصي في العمل. وأشاروا إلى أن حفل المعايدة يؤكد استشعار أهمية الاحتفاء بالعيد كمناسبة إسلامية، وتأصيل بعض القيم الإسلامية السليمة مثل التراحم والتزاور والتعاون في نفوس الموظفين، تعزيز التواصل والترابط داخل المؤسسة الواحدة.

مشاركة :