«جرير للتسويق».. جاذبية السهم ورغبة المستثمرين في اقتنائه لا مكرراته الحالية تبرر سعره الآني

  • 8/3/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

زادت ربحية سهم شركة جرير للتسويق عن أعمالها في 12 شهراً حتى يوم 30 يونيو 2014 إلى 7.59 ريالات من 7.26 عام 2013، ومن 6.33 ريالات عام 2012، ورغم تنامي أرباح الشركة، ناهز متوسط مكرر ربح السهم خلال عام 2013 مستوى 24 ضعفا، وهو مرتفع جدا، ولا يزال مكرر ربح السهم الحالي مرتفعا فوق مستوى 26 ضعفا، وهما أكبر من متوسط السوق البالغ 18 ضعفا، كما يعتبر مكرر القيمة الدفترية للسهم البالغ 13.58 ضعفا عالياً جدا وبكل المقاييس، لأن متوسط مكرر القيمة الدفترية للسوق يبلغ 2.42 ضعفا، وفي كل ذلك ما يوحي بأن سعر سهم "جرير للتسويق" الحالي وقدره 201.75 ريال أعلى من قيمته العادلة بكثير، أي مبالغ فيه من الناحية التحليلية البحتة، ولكن ذلك يرجع إلى جاذبية سهم الشركة ورغبة كثير من المستثمرين في اقتنائه، يضاف إلى ذلك ندرة الأسهم المعروضة منه، لا سيما وأن كبار المؤسسين الرئيسيين يحتفظون بنسبة 45 في المئة من أسهم الشركة. التأسيس والأنشطة تأسست شركة جرير للتسويق عام 1980، برأس مال قدره 100 مليون ريال، وتحولت إلى شركة مساهمة عام 2000، وفي عام 2003 تم إدراج وتداول أسهم الشركة في السوق السعودية، وحاليا تبلغ القيمة الاسمية للشركة 900 مليون ريال. تعتبر جرير للتسويق من الشركات الرائدة في مجالات توزيع المستلزمات المدرسية والمكتبية، الكتب، أجهزة الحاسب الآلي ومستلزماته داخل المملكة، إضافة إلى نشاطها الأخير في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. ويدعم قسم التجزئة، نحو 28 معرضا في السعودية، أربعة مكاتب لمبيعات المؤسسات، ستة أقسام لمبيعات الجملة، إضافة إلى سبعة مكاتب للبيع المباشر. وتتمثل أغراض الشركة في تجارة الجملة والتجزئة في الأدوات المكتبية والمدرسية وألعاب الأطفال غير النارية والوسائل التعليمية وأثاث المكاتب والأجهزة والأدوات الهندسية وأجهزة وبرامج الحاسب الآلي إضافة إلى شراء المباني السكنية والتجارية والأراضي لإقامة مبانٍ عليها واستثمارها بالبيع والتأجير لصالح الشركة. تذبذب السهم واستنادا على إقفال سهم "جرير للتسويق" يوم الخميس السابق لإجازة عيد الفطر المبارك؛ 26 رمضان 1435، الموافق 24 يوليو 2014؛ على سعر 201.75 ريال، تبلغ القيمة السوقية للشركة 18157 مليون ريال، نحو 18.16 ملياراً، موزعة على 90 مليون سهم، منها 89.95 حرة. وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 196 ريالاً و202.25، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 134.75 ريالا و215، ما يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعاً بنسبة 45.89 في المئة، وهو متوسط إلى منخفض، ما يشير إلى أن سهم "جرير" متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتداولة يوميا، والبالغ متوسطها 58 ألفاً، يهمش مبدأ المخاطر، فهذه الكمية ليست للمضاربات ولكن للاستثمار. النمو نمت ربحية سهم الشركة عن العام الماضي بنسبة 14.69 في المئة وبنسبة 14.49 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وطال ذلك حقوق المساهمين التي نمت بنسبة 14.20 في المئة عن العام الماضي وبنسبة 11.29 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وجاء ذلك نتيجة نمو دخل المبيعات بنسبة 29.21 في المئة العام الماضي و15.79 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وكلها مؤشرات ممتازة. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 87.69 في المئة، والخصوم إلى الأصول 46.72 في المئة، ورغم كونهما مرتفعين نسبيا، إلا أن حصانة الشركة المالية الجيدة جدا تقلل من تأثير ذلك، فقد بلغ معدل السيولة النقدية والسريعة 0.51، ومعدل التداول 1.50 وفي هذا ما يشير إلى أن الشركة قادرة على مواجهة أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. السعر والقيم وعلى مستوى السعر والقيم، تعتبر مكررات سهم جرير الحالية مرتفعة جدا، خاصة بعد القفزات النوعية في سعر السهم والذي لامس حاجز 202 ريال، فيبلغ مكرر ربح السهم الحالي 26.58 ضعفاً وهو مرتفع جدا، ومكرر القيمة الدفترية 13.58 ضعفاً، وهو مرتفع بشكل كبير ويعني أن قيمة السهم الدفترية لا تواكب السعر، ورغم أن مكرر القيمة الجوهرية البالغ 3.95 ضعف ومكرر الربح على النمو عند 1.90 ضعف يعتبران مقبولان، إلا ان سعر السهم الحالي لا يزال أعلى من قيمته العادلة، والسبب كما سلف هو جاذبية السهم وليس لخلل في أداء الشركة المتميز. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية والموضوعية، وفي نهاية المطاف جرى اعتماد الأرجح والموثق منها في حالة وجود اختلافات جوهرية.

مشاركة :