نجح فريق من الباحثين في الوصول إلى درجة جيدة في علاج مرض الشلل الرعاش لدى مجموعة من فئران التجارب، وذلك بعد وقف الإنزيم الرئيسي المسبب لهذا المرض، ووجود هذا الإنزيم في الدماغ هو دليل ومؤشر على وجود هذا المرض لدى الشخص، وبعد التحكم في وقف هذا الإنزيم اختفت الأعراض الحركية المميزة لهذا المرض، ويعد مرض الشلل الرعاش من المشكلات الصحية التي ليس لها علاج نهائي يستطيع التخلص من جذور المشكلة، ولكن الأدوية المقررة ينحصر وظيفتها في تخفيف عدة الأعراض الحركية لهذا المرض الذي يهاجم الرجال أكثر من السيدات، ولم يتوصل العلماء إلى الأسباب القاطعة والحقيقية لمرض الشلل الرعاش، فقط يمكن ترجيح فكرة وجود ترسبات لأحد البروتينات في خلايا المخ والتي تكون أحد الإنزيمات الأساسية المسببة للرعاش.تظهر بعض المشكلات الحركية لدى مرضى الشلل الرعاش، ومنها خلل في التوازن وحركة بطيئة والرعشة المستمرة وضعف حالة التآزر، ويصل الأمر لدرجة عدم القدرة على المشي، وبعد استخدام هذا الأسلوب الجديد في العلاج على فئران التجارب، اختفت هذه المشكلات الحركية لدى الفئران والأهم أن هذه المشكلات لم تعود مرة أخرى، واستخدم الباحثون في هذه التجربة مركباً يستخدم لوقف الإنزيم المسبب لهذه الحالة، وبعد الفحص تبين اختفاء هذه التكوينات الأنزيمية واستعادة الفئران طبيعتها في الحركة العادية، وفي بداية التجربة تم حقن الفئران بالفيروسات التي تحدث تغييرات في الجينات، فتؤدي إلى تكوين وتجمع الإنزيم الضار للدماغ والذي يقود إلى مشكلة الشلل الرعاش، وبعد ظهور الأعراض الحركية لهذا المرض بدأ الباحثون رحلة العلاج، حيث تم إعطاؤهم علاجات منع تجمع هذا الإنزيم. توصلت الدراسة إلى نتائج مذهلة وسريعة في الحالة الحركية للفئران المصابة بجميع الأطراف، كما يساعد هذا العلاج على تعزيز إفراز مادة الدوبامين في الفئران، وتعد هذه الدراسة أول طريقة لمكافحة تراكم الإنزيم المسبب لهذا المرض، وهذه الطريقة نجحت في معالجة جزء كبير من هذه الأعراض، نتائجها المبدئية على فئران التجارب جيدة ومبشرة، وستفتح الطريق إلى إنتاج علاجات فعالة لهذا المرض الذي يعوق من نشاط وحركة الشخص بصورة كبيرة، ولكن هذه النتائج تحتاج إلى أبحاث جديدة، قبل بداية تجربتها على الأشخاص المصابين بالشلل الرعاش.
مشاركة :