الرياضـة تســاعد على تقــويم الجسـم وصحــة للقـــلب وعلاج للمشكلات الحركية

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تتصدر الرياضة بمفهومها الشامل اهتمامات الأستاذة ندى بنت إبراهيم الغانم مديرة معهد الأمل للتربية الخاصة التابع لجمعية رعاية الطفل والأمومة بِما تشكله الرياضة بحسب المفهوم الشخصي للأستاذة ندى من تقويم للجسم وصحة للقلب وتصحيح لبعض المشكلات الحركية عن طريق العلاجات الطبيعية وإيجاد الحلول بممارسة الرياضة المعدلة للكثير من القضايات والشوائب السلوكية للأشخاص الذين يعانون من العزلة والميول العدوانية، وإن العمل الرياضي المقنن سوف يساعد على استعادة الصحة النفسية والصحة البدنية، وأكدت الغانم أن البحوث العلمية والعملية الحديثة تؤكد أهمية ممارسة الرياضة الترفيهية والتأهيلية اليومية للأشخاص من ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم لتصحيح القوام وتحسين كفاءة ألقلب والرئتين واكتساب فرحة المشاركة في الأنشطة الرياضية الفردية والجماعية وتطوير مراحل الاندماج بين الأشخاص من ذوي الإعاقة وغيرهم من الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات الإعاقة، خصوصا في الألعاب الرياضية الجماعية حيث يتجه العالم المتطور والدول المتقدمة من حولنا إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة مع كافة أفراد المجتمع بطريقة مقننة في الأنشطة المختلفة المعدلة، بعيدا عن العزلة. أكدت الغانم النجاح الكبير والمطرد خلال السنوات الماضية الذي تحققه وزارة التربية والتعليم في مشاريع الاندماج بين أصحاب الإعاقات المختلفة وغيرهم من الأشخاص في المدارس الحكومية على أيدى الاختصاصيين الأكاديميين المؤهلين، وأضافت الغانم أن هناك تصورا واضحا ودراسات ميدانية معتمدة تؤكد أهمية استقطاب الأطفال الصغار من غير ذوي الإعاقة بالتعاون مع أولياء الأمور وقبولهم ودمجهم مع الأطفال من ذوي الإعاقة مبكرا في مرحلة الحضانة والصفوف الدنيا وذلك لتأسيس مفهوم الدمج على مستوى أعلى. إعداد مبكّر للمنتخبات الرياضية أشارت الغانم مديرة معهد الأمل إلى أهمية الإعداد المبكر لأبناء معهد الأمل للتربية الخاصة في الألعاب الرياضية المختلفة الفردية منها والجماعية وسرعة انضمامهما إلى الأولمبياد الخاص البحريني والمشاركة معهم في البطولات المحلية والخارجية، واكتساب المهارة الرياضية وسرعة الاندماج في نواة الفريق الواحد، وأشادت بالألعاب الرياضية التي تأتي بإشراف مباشر من قبل الاولمبياد الإقليمي والعالمي ولفتت الغانم إلى أن برنامج الاولمبياد الخاص البحريني بِما يحمله من لجان مختلفة رياضية لصغار وكبار اللاعبين، وأعمال تطوعية وبرامج أسرية وصحية، قد انطلق في البحرين من قبة معهد الأمل للتربية الخاصة بدعم مشترك بين الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة والأولمبياد الخاص الدولي في ذلك الحين وكانت الأولى المشاركات العالمية لمملكة البحرين سنة 1991 وكانت الألعاب حينها بالولايات المتحدة الأمريكية وكان الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة هو من ترأس ذلك الوفد الذي أسس لقيام برنامج الأولمبياد الخاص البحريني. وأشارت الأستاذة الغانم إلى أهمية توطيد التعاون والشراكة بين الاولمبياد الخاص ومعهد الأمل وباقي مراكز ذوي الإعاقة في البحرين لتطوير الشراكة المجتمعية، حيث يعتزم معهد الأمل للتربية الخاصة على تشكيل لجنة دعم من داخل المعهد ومن المتطوعين الرياضيين من خارج المعهد أصحاب الاختصاصات الرياضية، تهدف إلى تطوير مهارات اللاعبين الصغار وتشجيعهم على الانخراط في الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، كما أن الفكرة تشمل دعوة مدرسي ومدرسات التربية الرياضية الذي عملوا في المعهد لسنوات ماضية والاستفادة من المتطوعين مدرسي التربية الرياضية التابعين لوزارة التربية والتعليم، حيث يوفر المعهد كل الاحتياجات من كرات وأدوات أخرى مساعدة واستثمار المنشآت الرياضية في الداخل وخارج المعهد وإرسال دعوات للأشخاص الرياضيين التربويين المؤهلين الراغبين في العمل التطوعي للقدوم والعمل مع طلبة وطالبات المعهد وإيجاد وأضافت: نحن بصدد تقديم خطة أصبحت الآن تحت الإعداد المباشرة للقيام بوضع أسس لعلميات الدمج المشترك في الألعاب الرياضية المعدلة. وأكدت مديرة معهد الأمل للتربية الخاصة إلى أن خطة التعاون وتوسيع دائرة العمل المشترك مع المدربين التابعين للاتحادات الرياضية ومعهد الأمل قائمة وثابتة حيث تأتي رياضة السباحة في المقدمة وهي من الألعاب الفردية الجميلة والتي تحظى باهتمام العائلات في البحرين كما أن التدريب المبكر في السباحة يضمن سلامة اللاعبين الصغار، ويقلل من التوتر والقلق لدى أولياء الأمور في حالة الرحلات الصيفية ويشجع أولياء الأمور على المشاركات الاجتماعية دون قلق أو حرج، وأن تدريب الصغار المبكر على مهارات السباحة يضعهم في الصفوف الأولية في اختيار المنتخبات الوطنية للأولمبياد الخاص في رياضة السباحة. نفخر بلاعبينا الأبطال المشاركين في الداخل والخارج تقول الأستاذة ندي: لدينا في معهد الأمل للتربية الخاصة مجموعة من الصور الجميلة المعبرة تمتد إلى بداية التسعينيات والتي أخذت بحرفية دقيقة في ميادين اللعب الرياضة الداخلية والخارجية وهناك تصور لوضع هذه الصور في ممرات المعهد وفي القاعة المخصصة لطابور الصباح وفي غرف الادارة تشجيعا لطلبة المعهد وأولياء الأمور لتكون دافعا معنويا لهم للوقوف خلف أبنائهم في البطولات والميدان الرياضية بعيدا عن الخجل والتردد. نتلقى الدعم المباشر من جمعية رعاية الطفل والأمومة أشادت الغانم بالدعم اللوجستي والمتابعة القريبة من الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيسة جمعية رعاية الطفل والأمومة وعضوات مجلس الإدارة لأنشطة معهد الأمل للتربية الخاصة التابع للجمعية وحضورهم الدائم في المناسبات الاجتماعية والرياضية والتعليمية والتدريبية التي يقيمها المعهد ويضعها في صلب اهتمامه التربوي كما أن الحضور الشخصي اللافت في حفلات التخرج السنوية يعزز من النجاحات والمكاسب ويعطى الدافع المعنوي للقطاع التعليمي والاداري بالمعهد وإن فكرة إنشاء الأكاديمية الرياضية سوف تلقى القبول والتأييد خصوصا وأن مردودها الإيجابي السريع والمباشر سوف يكون انعكاسا للفكرة التي تعمل على زرع الثقة في قلوب الأطفال وتمكينهم من ممارسة الألعاب الرياضية وتشجيعهم على عمليات الدمج المشترك. وأشادت الأستاذة ندى بالمدرسين والمدرسات الذين أشرفوا على تعليم طلبة المعهد في الجانب التعليمي والجانب الرياضي والجانب الموسيقى إضافة إلى الحرف اليدوية وأكدت الغانم أن معهد الأمل للتربية الخاصة ارتبط بالكفاءات التعليمية المؤهلة التي ترفع لها القبعات. فئة التوحد تحظى بالترحيب والعناية المركزة أشادت الأستاذة ندى بفكرة استقطاب الأشخاص من فئة التوحد وضمهم إلى معهد الأمل بطريقة عملية ومدروسة حيث كانت الفكرة تراود القادة الفنيين والإداريين بمعهد الأمل للتربية الخاصة والقطاع التعليمي إلى جانب دعم مباشر من جمعية رعاية الطفل والأمومة ولذلك تم الاستعداد والتحضير المبكر عن طريق إقامة مجموعة من الورش التدريبية والحصص التعليمية للمدرسات المسؤولات عن تدريس وتدريب فئة التوحد وبسرعة كبيرة أصبح عدد الدارسين من فئة التوحد يتجاوز الاثنين والأربعين دارسا من الجنسين متجاوزا بهذا العدد المراكز المتخصصة لفئات التوحد، وأكدت مدير معهد الأمل أهمية الرياضة للأشخاص التوحديين الذين يعانون من فرط الحركة وزيادة النشاط ما يقلل من تركيزهم على الجوانب التعليمية لذلك كان لمعهد الأمل دورات تخصصية توضح أهمية الرياضة للأشخاص التوحديين وللأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية الموجودين في معهد الأمل ولفتت إلى الدور التخصصي لمدرسي ومدرسات التربية الرياضية بعهد الأمل حيث الحرص كل الحرص على زيادة أعداد مدرسي ومدرسات التربية الرياضية من خلال الالتحاق بالعمل التطوعي ومن خلال بطاقة المدرس الزائر حيث يتمكن المعهد في إصدار بطاقة الزائر لأصحاب الاختصاص من استقطاب الوجوه المعروفة العاشقة للعمل التطوعي وتوظيفها بالشكل المناسب في دعم أبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد. وأشادت مديرة المعهد بتعاون أولياء الأمور وحرصهم الشديد على التواجد في الدورات التدريبية المتخصصة والتي يقيمها المعهد تحت إشراف أصحاب الاختصاص للعائلات وإلى المتطوعين للارتقاء بنوع الخدمات التعليمية والتربوية.

مشاركة :