دعوات لبنانية لمحاسبة حزب الله على «صفقة العار»

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر مطلعة، أمس، عن أنّ أكثر من مئة مسلح من القافلة التي تقل المئات من مسلحي وأفراد عائلات تنظيم داعش، تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة التنظيم بريف دير الزور شرقي سوريا، خلال الـ72 ساعة الماضية. وأكدت المصادر دخول مسلحي داعش نحو مناطق سيطرة التنظيم على شكل أفراد، عن طريق التهريب، انطلاقاً من نقطة التبادل التي تم الاتفاق عليها مع ميليشيا حزب الله اللبناني قرب بلدة حميمة بمنطقة السخنة. وترك المسلحون أسلحتهم في الحافلات وتوجهوا نحو طرق فرعية في المنطقة، حيث كان في انتظارهم عناصر من التنظيم، ليتم نقلهم باتجاه مدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور. وبشأن مصير بقية الحافلات، قالت المصادر إن نحو 10 منها هي كل ما تبقى في نقطة حميمة، وبداخلها مسلحون وعائلات من تنظيم داعش، ويرافقها الهلال الأحمر السوري ومجموعات عسكرية من قوات النظام السوري ومجموعة من ميليشيا حزب الله اللبناني. وما تزال الحافلات المذكورة متوقفة في نقطة التبادل المتفق عليها سابقاً، بالتزامن مع استمرار دخول عناصر التنظيم بشكل فردي. اتهامات في السياق، اتهم حزب الله واشنطن بمنع حافلات تقل مقاتلين من تنظيم داعش من التحرك في منطقة صحراوية في سوريا، للحؤول دون وصولها إلى شرقي البلاد، بعد انسحابها من الحدود اللبنانية السورية بموجب تسوية. وقال حزب الله، في بيان: «حتى هذه الساعة، تمنع الطائرات الأميركية الباصات التي تنقل مسلحي داعش وعائلاتهم، والتي غادرت منطقة سلطة الدولة السورية، من التحرك، وتحاصرها في وسط الصحراء، وتمنع أيضاً من أن يصل إليهم أحد ولو لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن»، محذراً من أنّه إذا ما استمرت هذه الحال، فإنّ الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وضمنها بعض النساء الحوامل. ووفق حزب الله، فإنّ ست حافلات فقط من إجمالي 17 موجودة حالياً في منطقة تخضع لسيطرة الحكومة السورية. من جهته، أعلن التحالف، في بيان ليل الجمعة السبت، أنه أبلغ روسيا رسالة لإيصالها إلى دمشق، مفادها أنّ التحالف لن يسمح بتقدم مقاتلي تنظيم داعش شرقاً نحو الحدود العراقية. وأكّد أنّه لم يستهدف القافلة، لكنه أقر بضرب مقاتلين وآليات تابعة للتنظيم سعت إلى تسهيل حركة مقاتلي التنظيم إلى المنطقة الحدودية مع شركائنا العراقيين، موضحاً أنه قدّم اقتراحات لإنقاذ النساء والأطفال الموجودين في القافلة من أي معاناة إضافية. دعوات محاسبة على صعيد متصل، دعا وزير العدل اللبناني السابق، اللواء أشرف ريفي، أمس، إلى المحاسبة في قضية مقتل العسكريين، بدءاً من قتال حزب الله في سوريا، حيث ورَّط لبنان في أزماتٍ كبرى، مما أدى إلى مصرع العسكريين. وأكد أن حزب الله يجب أن يُحاسب، وهو الذي هجَّر عشرات الآلاف السوريين من أرضهم، كما أنه يجب أن يُحاسب على منع حكومة الرئيس تمام سلام من التفاوض لاستعادة العسكريين، فيما عقد صفقة مع «داعش» لمصلحة النظام السوري، واصفاً إياها بصفقة العار، وليس الانتصار. وقال ريفي إن التكتم حول المعلومات الجدية عن قتل عسكريي الجيش أسقط كل ذرائع حزب الله، الذي بدا أنه يستخدم داعش لتحقيق أجندة لا تَمتّ إلى المصلحة اللبنانية بصلة. وتساءل ريفي: «ما علاقة الحزب بقادة «داعش»، وهل سيسلِّم من سلَّموا أنفسهم له طَوعاً إلى القضاء اللبناني، أم أنه سيوظفهم في مهماتٍ مشبوهة أخرى؟». وكرر ريفي انتقاده الحكومة التي وصفها بالنائمة، وأضاف أنها تتباهى بتسهيل انسحاب «داعش»، واصفاً الأمر بالفضيحة.

مشاركة :