علمت «العربية.نت» تفاصيل جديدة عن الصفقة التي أبرمها «حزب الله» الإرهابي وتنظيم «داعش» الإرهابي في جرود عرسال، والتي أفضت إلى انسحاب أكثر من 600 مقاتل من عناصر التنظيم، ومغادرة الحدود اللبنانية-السورية، إلى البادية السورية باتجاه محافظة دير الزور شرق سوريا، مقابل الكشف عن مصير الجنود اللبنانيين، وتبادل جرحى من مقاتلي التنظيم بجثث 3 مقاتلين، إحداها لجندي إيراني «محسن حجي»، و2 من مقاتلي النظام السوري، والإفراج عن الأسير أحمد معتوق. وتحدثت نائبة بلدية عرسال، ريما كرنبي، عن تفاصيل هذه الصفقة قائلة: «تم توفير 17 حافلة لنقل مقاتلي داعش وأسرهم، من بينها 4 حافلات وفرتها مؤسسة المهدي التابعة لحزب الله الإرهابي، امتلأ منها 3 حافلات، تولت نقل النساء من عرسال إلى خارج لبنان من بينهم فقط 3 رجال»، وذلك في إشارة إلى أن المقاتلين من تنظيم داعش ممن حملوا على متن الحافلات ال13 المتبقية، والتي وفرها النظام السوري إلى جانب سيارات الهلال الأحمر التابعة لوزارة الصحة السورية كانوا في طرف الحدود السورية. كان لافتا مما أشارت إليه نائبة بلدية عرسال في حديثها مع «العربية.نت» إلى أطراف ضامنة ومشاركة في الصفقات التي أجراها «حزب الله» الإرهابي اللبناني والمتضمنة خروج المسلحين من بينهم (جبهة النصرة وداعش) من عرسال، لم يتم تسليط الضوء عليها، وهما الطرف القطري والتركي. فالمربع المكون من إيران والنظام السوري وقطر وتركيا، بحسب كرنبي، الذي أبرم سابقا الصفقة بين «حزب الله» و«جبهة النصرة»، هو نفسه الذي شارك في إتمام صفقة «حزب الله» مع تنظيم«داعش» والتي لا تفصلها عن سابقتها سوى 20 يومًا.
مشاركة :