«فوالة العيد» تتزين بالحلوى العمانية

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستقبل العائلات الإماراتية زوارها في البيوت بالابتسامات والبخور والعطور، ولا تكتمل بهجة عيد الأضحى المبارك إلا بتقديم فوالة العيد التي تعتبر في حد ذاتها عادة اجتماعية متأصلة وعنواناً للكرم والضيافة عند أهل الإمارات، الذين يؤكدون تمسكهم بتقاليد الضيافة العربية الأصيلة. والفوالة عبارة عن طعام يقدم للضيوف سواء كانت أيام الأعياد والمناسبات والاحتفالات أو في الزيارات العادية، وعادة ما تتكون الفوالة من القهوة العربية، والأكلات والحلويات التقليدية، ولا تخلو الفوالة الإماراتية من الحلوى العمانية التي تمتاز بأنواع ومذاقات عدة، ويتفنن معدوها في استخدام المواد الأولية لإعدادها، إضافة إلى المكونات المستخدمة فيها. عائلات إماراتية تؤكد أن فوالة العيد يجب أن تشمل على الحلوى العمانية، مشيرين إلى أنه على الرغم من شهرة الحلوى العمانية الكبيرة إلا أنهم يتمنون ابتكار أساليب جديدة في طريقة بيعها وعرضها للزبائن. عادة وقالت فاطمة علي المازم، ربة بيت: «تشكل فوالة العيد عادة اجتماعية تسهم في تعزيز التواصل والترابط الاجتماعي بين كل أفراد المجتمع، كما أنها ترمز إلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وتساهم في التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية للذين يجهلونها، ولا أبالغ إن أوضحت أن الحلوى العمانية تعتبر خير سفير في الاحتفالات والأعياد والمناسبات والأفراح». وأضافت المازم: «بالنسبة لي فإنني أفضل شراء الحلوى العـــمانية خاصة في موسم الأعياد، وأحرص على شراء الحلوى العمانية الممزوجة بالمـــكسرات، كالجوز العماني، واللوز المقشور». فيما ذكرت الجدة موزة الشحي أن الحلوى العمانية تعد من واجبات الضيافة الأساسية التي لا غنى عنها، كونها تمتلك جودة عالية ومذاقاً طيباً، ما جعلها تحظى بقبول تام في المناسبات والأعياد من محبي وعاشقي الحلوى لتروج لنفسها من دون إعلان. وأوضحت الشحي أن طعم الحلوى العمانية لا يقاوم خاصة إن تم تقديمها كونها طبقاً ساخن كما يفضلها الغالبية على فوالة العيد. وأوضحت حنان أحمد يوسف، موظفة، أن فوالة العيد تعتبر الفوالة طقساً اجتماعياً متأصلاً في الإمارات، وتحرص على تجهيزه سيدات البيوت، فهو دليل الترحيب بضيوف العيد المنتظرين طوال أيام العيد الثلاثة، وربما للأسبوع كله. حداثة كما أكد عدنان علي الجسمي، موظف، بأنه في كل مرة يزور فيها محلات بيع الحلوى العمانية فإنه يشهد حداثتها، وحرصها على مراعاة فنون الأذواق المختلفة، كما تراعي في الوقت ذاته التطور الذي طرأ على مفهوم الضيافة. وقال لـ«البيان»: «من هنا تتنوع الأشكال والأواني التي تصب فيها الحلوى بعد الانتهاء من صناعتها بين الفخار والمعدن والبلاستيك، ويعود ذلك كما رأيت لطلب الزبون ورغبته، كما يرتفع سعر الحلوى العمانية في موسم الأعياد نظراً لزيادة الإقبال على شرائها». إن الزائر لمحلات الحلوى العمانية في ليلة العيد يرى إقبالاً شديداً على شراء الحلوى العُمانية، حيث تعد الحلوى العمانية طبقاً مميزاً وحاضراً في المناسبات لا سيما موسم الأعياد، وهي تعبر عن كرم مائدة العيد في منطقة الخليج العربي. وتعتمد جودتها على مكوناتها كالسمن، وماء الورد، والزعفران. وأثبتت الحلوى العمانية مكانتها على سفرة العيد على الرغم من تعدد أصناف الحلويات التي يتم إعدادها منزلياً، وتلك التي يتم شراؤها من المحلات.

مشاركة :