وزارة العدل الأميركية إنه لا يوجد لديها دليل يدعم الإدعاء الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب دون بينة في مارس آذار بأن سلفه باراك أوباما أمر بالتنصت على برج ترامب خلال الحملة الانتخابية في 2016. ولم يتوافر على الإطلاق أي دليل يدعم تأكيد ما قاله ترامب على تويتر بأن "أوباما تنصت على مكالمتي في برج ترامب قبيل الفوز"، على الرغم من الإصرار المتواصل على ذلك من بعض المواقع الإلكترونية والمعلقين المحافظين. ولكن في ملف قدم للمحكمة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة انضمت وزارة العدل إلى قائمة الجهات التي تقوض هذا الإدعاء. وقالت الوزارة إن مكتب التحقيقات الاتحادي وقسم الأمن الوطني بوزارة العدل "يؤكدان عدم وجود سجلات تتعلق بالتنصت على الهواتف كما وصفتها" تغريدات كتبها ترامب على تويتر في الرابع من مارس آذار. وكان هذا الملف ردا على قضية أقامتها جماعة رقابة حكومية تسمى أميركان أوفرسايت. ويوجد في برج ترامب بنيويورك أحد المقارات الإقامة الخاصة لترامب كما أنه كان مقر حملته الانتخابية خلال الانتخابات. وأدى إدعاء التنصت إلى انتقاد نادر من جانب أوباما الذي رد في ذلك الوقت من خلال متحدث للتنديد بفكرة أنه أمر بالتنصت على ترامب الذي كان مرشحا للرئاسة في ذلك الوقت ووصفها بأنها" كاذبة بكل بساطة". وفي سلسلة من التغريدات، لم يقدم ترامب أي دليل على اتهامه، لكنه وصف التنصت المزعوم بأنه "رهيب"، وشبهه بفضيحة ووترغيت التي كانت تتعلق بالتنصت على الرئيس نكسون في السبعينيات. وقال ترامب في تغريدة "أراهن أن محاميا جيدا يمكن أن يعد قضية جيدة . الرئيس أوباما كان يتنصت على هاتفي في أكتوبر/ تشرين الأول قبيل الانتخابات". وكتب في تغريدة أخرى "كم من الوقت أمضاه الرئيس أوباما في التنصت على هواتفي في العملية الانتخابية المقدسة. هذه ووترغيت نيكسون. شخص شرير أو مريض!". ويذكر أن هناك اتهامات موجهة لترامب بوجود صلات بين فريقه الانتخابي وروسيا عقب تقرير استخباراتي عن أن موسكو كانت متورطة في القرصنة الالكترونية للتلاعب في نتيجة الانتخابات لصالح ترامب، مازال تبعاتها تلاحقه حتى الآن.
مشاركة :