اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "موقف حزب الله من قافلة داعش هو أمرٌ مستغرب عجيب غريب، ويثير الدهشة والتساؤلات والشك والريبة". وكتب جعجع على موقع "تويتر": "حاولت خلال الـ48 ساعة الماضية أن أجد له تفسيراً فلم أوفق بأي طريقة من الطرق". وعلى أثر تغريدات جعجع، ردّ رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب على جعجع بتغريدةٍ قال فيها: "موقف حزب الله مفهوم جداً، وموقفكم مفهوم لأنكم تتقنون الغدر عادة". وفي وقت سابق، أصدر "حزب الله" بياناً أمس الاول، أكّد فيه أنه "إذا تعرضت قافلة داعش للقصف، مما سيؤدي قطعاً الى قتل المدنيين فيها من النساء والأطفال وكبار السن أو تعرضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة اليهم، فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الأميركيين وحدهم". ولفت البيان إلى أنّه "أمام هذه الاحتمالات، فإن على ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة". في موازاة ذلك، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش، خلال لقائه وفودا شعبية في دارته في القبيات أمس: "كنا ننتظر نتائج إيجابية في موضوع العسكريين المختطفين لدى تنظيم داعش. ولكن وكما سمعنا من اللواء عباس ابراهيم أن هذه الرفات تعود للعسكريين المختطفين، وللأسف هذه ضريبة إضافية تدفعها عكار بعد ضريبة الشهداء التي دفعتها في الحرب الأخيرة مع داعش. فالرحمة لجميع شهداء الجيش اللبناني والرحمة لشهدائنا من عكار". وتطرق الى بيان "حزب الله" الأخير حول محاصرة قافلة "داعش" العائدة من الجرود، في سورية، ومطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذها، فقال: "نحن كشعب لبناني لا يعنينا هذا الأمر من قريب أو بعيد. ما كان يهمنا أن يعود جنودنا أحياء، للأسف عادوا شهداء ودفعنا ثمنا كبيرا في هذا الإطار". في سياق منفصل، أشار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أن دوره وهدفه كان استعادة جثامين العسكريين، وقد حققه بأقل خسائر ممكنة، فهو كان امام مأساة، وكان عليه اقفال الملف. ولفت الى أنه لا يعتقد أن الاشكال في هذه المسألة كان على دوره التفاوضي، ولكن لأن اللبنانيين اعتادوا على الاختلاف، بالرغم من حجم القضايا. ورأى اللواء ابراهيم أنه على "المستوى العسكري اصبح تهديد داعش وراءنا، لكن هذا لا يلغي إمكانية تعرض لبنان لأي عمل أمني"، مشدداً على أن "الامر بات أصعب، وإمكانية كشفه أصبحت أسهل". وفي ملف مخيم عين الحلوة، أكد إبراهيم أنه "يجب إقفاله لأنه يشكل ثغرة أمنية داخل الجسم اللبناني والفلسطيني".
مشاركة :