بعث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة انتهاء موسم الحج، ضمنها سموه خالص تهانيه على النجاح الكبير الذي تحقق لموسم حج هذا العام بفضل من الله تعالى، ثم بفضل الجهود الشخصية من لدن خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة ممثلة بكافة القطاعات والجهات المعنية التي سخرت جل طاقاتها وجهودها لخدمة حجاج بيت الله الحرام. ونوّه سمو الأمير بما يشهده الحجيج عاما بعد عام من تطور مطرد في مشروع توسعة الحرم المكي، وما يصاحبه من استحداث مراكز جديدة لخدمة الحجيج ما يسر وسهل أداء المناسك على ضيوف الرحمن، سائلا سموه الباري جل وعلا أن ينعم على المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار تحت ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لخادم الحرمين الشريفين. وبعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين بالمناسبة، ضمنها سموه خالص تهانيه على النجاح الكبير الذي تحقق لموسم الحج. كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية تهنئة مماثلة. من جانبه، هنأ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم المملكة، قيادة وشعباً، بالنجاح الكبير لموسم الحج لهذا العام، مشيداً بالجهود الجبارة والاستثنائية التي بذلتها المملكة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. وقال الغانم في تصريح صحافي «نحيي ونثمن عالياً العمل الجبار الذي قامت به المملكة العربية السعودية الشقيقة في تسيير وتيسير موسم الحج لهذا العام، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل والمسؤولين المدنيين والعسكريين والمتطوعين كافة». وأضاف «في كل عام تثبت المملكة العربية السعودية تفوقها على نفسها في كل ما تقدمه لخدمة الحجيج»، داعياً المولى جلت قدرته أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم وعبادتهم وأن يوفق المملكة في الاستمرار في خدمة ضيوف الرحمن كل عام. في السياق نفسه، وصلت طلائع الحجاج الكويتيين إلى البلاد أمس عبر مطار الكويت، وهم المتعجلون الذين رموا جمرات اليوم الثاني من أيام التشريق وغادروا الأراض المقدسة، حاملين في قلوبهم وداً وامتناناً إلى خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة، على ما بذلوه من جهود جبارة في خدمة حجاج بيت الله وتيسير أداء المناسك. وفي صالة القادمين بمطار الكويت الذي لم يشهد ازدحاما يذكر، استقبل الحجاج المتعجلون بالورود واليباب، ورصدت «الراي» مراسم الاستقبال ومشاعر الفرحة والبهجة وحميمية اللقاء مع مستقبليهم، حيث أشاد العائدون بالتعامل الراقي للسلطات السعودية وتسهيل مناسك الحج على ضيوف الرحمن، مثمنين جهود بعثة الحج الكويتية الواضحة في متابعة حجاج الكويت. الحاج يحيى الحمادي نوّه بالخدمات التي قدمتها السلطات السعودية للحجاج، مبينا أن «تجهيزات الحج في تطور مستمر عاما بعد آخر»، مشيدا بدور بعثة الحج الكويتية التي بذلت جهودا في سبيل راحة الحجاج الكويتيين. من جانبه، قال الحاج طارق الوهيب «بفضل الله سبحانه وتعالى أدينا مناسك الحج، وكان التنظيم الذي هيأته المملكة للحجاج غير مسبوق، بالاضافة إلى الخدمات التي وُفرت لهم كانت بأعلى المستويات». وبيَّن الوهيب أن «الامور كانت تسير بسهولة ويسر»، متوجها بالشكر لجميع القائمين على عملية الحج في الكويت والسعودية. بدوره، أثنى الحاج وائل العبدالجادر على جهود المملكة العربية السعودية وما تقدمه من خدمات وتسهيلات للحجاج، مؤكدا أنه لم يواجه اي صعوبات او مشاكل وكانت الامور ميسرة بحمد الله. وعن وحود ازدحام أثناء أداء مناسك الحج، قال العبدالجادر، إن «الزحام موجود لكنّ هناك نوعاً من الضبط اكثر من السابق»، مشيدا بالتوسعات والترتيبات التي قامت بها المملكة لراحة الحجيج والتيسير عليهم. من جانبه، قال الحاج طارق الدخيل إن «مناسك الحج لهذا العام كانت اكثر من ممتازة، وتمت في سهولة ويسر بدليل أنهينا رمي الجمرات اليوم وعدنا بنفس اليوم»، مشيدا بالتسهيلات المقدمة من المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وعن الزحام، قال الدخيل، «لم نشعر بأي ازدحام يذكر، فكان الحج هذا العام أسهل من أداء العمرة في رمضان من حيث اليسر والخدمات المقدمة». في السياق نفسه أعرب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري عن الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة، على النجاح الكبير المتحقق في موسم حج هذا العام. وقال الجبري، في تصريح أمس، إن حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، واصلت العمل الجاد والمثمر لتحقيق النجاح والتميز الذي اعتادت المملكة تحقيقه في جميع مواسم الحج السابقة. وأضاف أن المملكة كانت ولا تزال تقدم الكثير من الخدمات لجميع ضيوف الرحمن، منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة، وخلال تنقلهم بين المشاعر، ولم تدخر جهدا أو وسيلة إلا وفرتها لخدمة الحجاج سواء كانت على مستوى المشاعر أو الخدمات الأخرى. وأشاد بجهود بعثة الحج الكويتية التي سخرت كل إمكاناتها لخدمة حجاج دولة الكويت ومتابعتها الحثيثة لهم في المشاعر لافتا إلى تميز البعثة هذا العام في جميع مقراتها سواء في مشعر عرفات أو مشعر منى. وقال إنه تلمس خلال وجوده بين إخوانه هناك روح الفريق الواحد الذي كان يعمل كخلية نحل لا تعرف التوقف وكان هدفهم خدمة الحجاج الكويتيين. وذكر أنه من خلال زياراته لعدد من حملات الحج الكويتية اتضح تطور المستوى وتقدمه بشكل كبير من خلال تقديم إدارات الحملات أفضل الخدمات والتي سجلت أرقاما قياسية في التميز والريادة بين مثيلاتها من الدول الأخرى. وأعرب عن الشكر لأصحاب الحملات على تعاونهم مع بعثة الحج الكويتية وخدمة ضيوف الرحمن متمنيا لجميع الحجاج الكويتيين وأعضاء البعثة الكويتية حجا مبرورا وذنبا مغفورا والعودة إلى البلاد بأمن وسلام. من جهته، هنأ رئيس اتحاد حملات الحج الكويتية أحمد الضويحي خادم الحرمين الشريفين، وحكومة المملكة العربية السعودية بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام. وقال الضويحي، في تصريح صحافي، ان جهود حكومة خادم الحرمين متميزة هذا العام في عملية تفويج حجاج بيت الله الحرام الى المشاعر المقدسة وهو ما كان له اكبر الأثر في سهولة ويسر تحرك الحملات بين المشاعر وخصوصاً في مشعري منى وعرفات. وأشاد في هذا الصدد بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال الامن في المملكة وتعاونهم مع حجاج بيت الله الحرام، والوقوف على خدمة الحجيج وتسهيل امورهم لأداء المناسك بكل سهولة ويسر ولله الحمد. وأوضح ان الحملات الكويتية تحظى دائما بتقدير ورعاية خاصة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في المشاعر المقدسة سواء مشعر منى وعرفات والمزدلفة. وأكد ان جهود حكومة خادم الحرمين تتطور عاما بعد عام لخدمة ضيوف الرحمن، لافتا الى ان قطار المشاعر وفر كثيرا من الوقت والجهد في الوصول الى المشاعر وخصوصاً يوم عرفة حيث وصلت جميع الحملات الكويتية بسهولة ويسر لقضاء هذا الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف بعرفة مصداقا لقول النبي الكريم «الحج عرفة». بدوره أفاد مدير العمليات في ادارة الطيران المدني محمد الثويني بأن الاستعدادات اكتملت لاستقبال 6500 حاج على متن 36 طائرة تابعة لاربع شركات طيران وعلى مدى يومين. واشار الثويني لـ«الراي» انه «كعادة الادارة كل عام في مثل هذه الايام المباركة، يتم التنسيق مع جميع الجهات العاملة بالمطار من وزارة الصحة والداخلية والجمارك، ويتم وضع خطة للتعامل مع الحجاج وتكون بصورة مسبقة. وهذا العام قمنا بتطبيق خطة لتسهيل جميع الاجراءات ابتداء من مغادرة الحجاج ارض الوطن وحتى عودتهم،موضحا انه تم القيام بوضع الحواجز في صالة الاستقبال لعدم تدافع المستقبلين للحجاج». وقال انه تم التنسيق والاتفاق مع بعثة الحج بتسليم البورد للحجاج قبل صعودهم للطائرة من جدة لتسهيل عملية دخول الحجاج من جدة وحتى وصولهم ارض الوطن، بالاضافة الى الاتفاق مع الحملات بانها مسؤولة عن تسلم حقائب الحجاج وتسليمها لهم في مقر الحملة في اليوم التالي منعا للازدحام او تأخير الحجاج. وأوضح أن الحاج سيتم ختم جوازه والخروج في ممر مباشرة الى مواقف السيارات، حيث وضعت السياج الحديدية واغلق طريق السيارات الارضي، بحيث لا يتوقف الحاج والسلام على مستقبليه في المطار منعا للازدحام، لافتا إلى أنه تم افتتاح المواقف المساندة من الجهة الخلفية لاستيعاب السيارات. وثمن الثويني جهود الجمعيات التطوعية ورغبتها في المشاركة والتعاون مع الطيران المدني لتسهيل امور الحجاج،موضحا ان الادارة قادرة على عملها بفضل العاملين فيها، مبينا انه تمت الاستعانة ببعض المتطوعين لتقديم المياه والمشروبات والمأكولات الخفيفة للحجاج ومستقبليهم كنوع من المشاركة المجتمعية.
مشاركة :