وجهت أحزاب المعارضة الألمانية انتقادات حادة للمستشارة أنغيلا ميركل ومنافسها على منصب المستشارية مارتن شولتس على الإخفاق في التحدث عن مواضيع جوهرية خلال المناظرة التليفزيونية الوحيدة في المعركة الانتخابية الحالية. اعتبرت أحزاب المعارضة الألمانية أن المستشارة أنغيلا ميركل ومنافسها الاشتراكي مارتن شولتس أخفقا في التمييز بين مواقفهما خلال المناظرة التلفزيونية الوحيدة بينهما التي جرت مساء أمس الأحد. وفيما تمسكت ميركل بموقفها تجاه القرارات التي اتخذتها بفتح الحدود الألمانية أمام آلاف اللاجئين العالقين في أيلول / سبتمبر الماضي وبعقد اتفاق مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين، واصفة تلك القرارات بأنها "سليمة للغاية". وبالرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت فوز ميركل في المناظرة بفارق ضئيل عن منافسها شولتس، رأت السياسية في حزب "اليسار" كاتيا كيبينغ أن "الفائزين الحقيقيين كانوا شعبويي الجناح اليميني والرأسماليين"، وقالت: "الموضوعات التي تقلق الناس حقا لم يتم التطرق إليها". وتجدر الإشارة إلى أن شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين، تبلغ في استطلاعات الرأي حاليا نحو 8%، ما يعني أن دخوله لأول مرة إلى البرلمان الألماني (بوندستاغ) صار شبه مؤكد. تجدر الإشارة أيضا إلى أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في ألمانيا في 24 أيلول/ سبتمبر الجاري. ومن جانبه، قال كريستيان ليندر زعيم الحزب الديمقراطي الحر إن ميركل وشولتس تجنبا استخدام كافة أدواتهما في المواجهة بسبب احتمالية تكرار الائتلاف الحاكم بين حزبيهما عقب الانتخابات. وقال ليندر "المناظرة كانت أشبه باثنين متزوجين منذ فترة طويلة يتصادمان من حين لآخر، لكن كلاهما يعلم أنه سيتعين عليه التعايش مع بعضهما البعض في المستقبل". وانتقد الباحث في مجال الإعلام، بيرن غيبلر، الصيغة التي جرت بها المناظرة، والتي لم تسمح بمشاركة جمهور مباشر، وقال "المناظرة كانت جوفاء وتخلو من المفاجآت"، موضحا أنهما حافظا على عدم التصادم بينهما. ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
مشاركة :