منظمة مالطية لمساعدة المهاجرين تغادر مياه المتوسط لمساعدة لاجئي الروهينغا

  • 9/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

روما (أ ف ب) - اعلنت الاثنين منظمة انسانية مالطية، كانت الاولى التي تطلق عمليات انقاذ في البحر المتوسط بتمويل من القطاع الخاص، انها علقت اعمالها لاغاثة المهاجرين في المتوسط، وقررت الانتقال الى جنوب شرق آسيا لمساعدة الروهينغا المضطهدين في بورما. وتشكل عمليات المنظمة المالطية "مايغرنت اوفشور ايد ستيشن" التي انطلقت في 2014 حبل نجاة لمساعدة من يحاولون العبور من شمال افريقيا الى اوروبا. وتقول المنظمة انها قامت بانقاذ ومساعدة اكثر من 40 الف طفل وامرأة ورجل في مياه البحر المتوسط منذ اطلاق عملياتها. الا ان جهود ايطاليا لاغلاق طريق العبور من افريقيا الى اوروبا، عبر توقيع اتفاقيات مثيرة للجدل مع ليبيا ودول عبور اخرى، خلقت "سياقا يزداد تعقيدا" لا تريد المنظمة الدخول فيه. واعلنت المنظمة "في الوقت الراهن ما يجري في ليبيا غير واضح المعالم بالنسبة للاكثر ضعفا هناك. يجب حماية حقوقهم بموجب القانون الدولي بهدف الدفاع عن القيم الانسانية". وقالت المنظمة المالطية انها "لا تريد ان تكون جزءا من آلية لا تضمن ملاذا آمنا وترحيبا باولئك الذين يتم انقاذهم ومساعدتهم في البحر". واعلنت المنظمة انها عوضا عن عملياتها في البحر المتوسط ستقوم بتوظيف امكانياتها من اجل مساعدة مسلمي اقلية الروهينغا في بورما بعد طلب البابا فرنسيس تأمين الحماية لهم. ولجأ حوالى 90 الفا من الروهينغا الى بنغلادش في الايام العشرة الاخيرة في حين ينتظر نحو عشرين الفا آخرين العبور بعد اشتداد المعارك بين متمردين والقوات العسكرية البورمية في ولاية راخين غرب البلاد التي تشهد صراعا داميا. وتحولت ولاية راخين الفقيرة التي تقع عند الحدود مع بنغلادش الى بؤرة للاضطرابات الطائفية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، مع اضطرار اقلية الروهينغا للعيش في ظل قيود تطال حرية التحرك والجنسية أشبه بنظام الفصل العنصري. وتشكل اعمال العنف الاخيرة التي انطلقت في تشرين الاول/اكتوبر بعد ان هاجمت مجموعة صغيرة من الروهينغا عددا من المراكز الحدودية اسوأ الموجات التي شهدتها الولاية منذ سنوات. وتشتبه الامم المتحدة في ان الجيش البورمي قد يكون ارتكب انتهاكات ترقى الى جرائم ضد الانسانية خلال تصديه للهجمات التي استهدفته. واعلنت المنظمة انها ستقدم "مساعدة انسانية لشعب الروهينغا هو بأمسّ الحاجة اليها" عند الحدود بين بنغلادش وبورما. © 2017 AFP

مشاركة :