منظمة إغاثية مالطية تعلق عملياتها في المتوسط وتتوجه لمساعدة الروهينغا

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة إنسانية مالطية تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط منذ ثلاث سنوات الاثنين أنها ستوقف عملياتها فيه، وستتجه إلى خليج البنغال لنقل مساعدات لمسلمي الروهينغا الفارين من العنف في ميانمار إلى بنغلادش، وذلك بعد نداء البابا فرنسيس الذي طالب بتأمين الحماية لهم، وبعد تصاعد التوترات مع السلطات الإيطالية والليبية على مدى شهور. أعلنت الاثنين منظمة إنسانية مالطية، كانت الأولى التي تطلق عمليات إنقاذ في البحر المتوسط بتمويل من القطاع الخاص، أنها علقت أعمالها لإغاثة المهاجرين في المتوسط، وقررت الانتقال إلى جنوب شرق آسيا لمساعدة الروهينغا المضطهدين في بورما. وتشكل عمليات المنظمة المالطية "مايغرنت أوفشور أيد ستيشن" التي انطلقت في 2014 حبل نجاة لمساعدة من يحاولون العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا. وتقول المنظمة إنها قامت بإنقاذ ومساعدة أكثر من 40 ألف طفل وإمرأة ورجل في مياه البحر المتوسط منذ إطلاق عملياتها. إلا أن جهود إيطاليا لإغلاق طريق العبور من أفريقيا إلى أوروبا عبر توقيع اتفاقيات مثيرة للجدل مع ليبيا ودول عبور أخرى، خلقت "سياقا يزداد تعقيدا" لا تريد المنظمة الدخول فيه. أعلنت المنظمة "في الوقت الراهن ما يجري في ليبيا غير واضح المعالم بالنسبة للأكثر ضعفا هناك. يجب حماية حقوقهم بموجب القانون الدولي بهدف الدفاع عن القيم الإنسانية". وقالت المنظمة المالطية إنها "لا تريد ان تكون جزءا من آلية لا تضمن ملاذا آمنا وترحيبا بأولئك الذين يتم إنقاذهم ومساعدتهم في البحر". وأعلنت أيضا أنها عوضا عن عملياتها في البحر المتوسط ستقوم بتوظيف إمكانياتها من أجل مساعدة مسلمي أقلية الروهينغا في بورما بعد طلب البابا فرنسيس تأمين الحماية لهم. ولجأ حوالي 90 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش في الأيام العشرة الأخيرة في حين ينتظر نحو عشرين ألفا آخرين العبور بعد اشتداد المعارك بين متمردين والقوات العسكرية البورمية في ولاية راخين غرب البلاد التي تشهد صراعا داميا. وتحولت ولاية راخين الفقيرة التي تقع عند الحدود مع بنغلادش إلى بؤرة للاضطرابات الطائفية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، مع اضطرار أقلية الروهينغا للعيش في ظل قيود تطال حرية التحرك والجنسية أشبه بنظام الفصل العنصري. وتشكل أعمال العنف الأخيرة التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر بعد أن هاجمت مجموعة صغيرة من الروهينغا عددا من المراكز الحدودية أسوأ الموجات التي شهدتها الولاية منذ سنوات. وتشتبه الأمم المتحدة في أن الجيش البورمي قد يكون ارتكب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية خلال تصديه للهجمات التي استهدفته. وأعلنت المنظمة أنها ستقدم "مساعدة إنسانية لشعب الروهينغا هو بأمسّ الحاجة إليها" عند الحدود بين بنغلادش وبورما. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 05/09/2017

مشاركة :