بعد حوار رمضاني مستفيض جمع الأديب الشاعر أحمد عائل فقيهي في إحدى الأمسيات في منزل الشيخ الدكتور محمد الحميدي بحضور نخبة من رجال الإعلام والثقافة مع فنان العرب محمد عبده الذي تربطه به علاقة صداقة ممتدة لسنوات طوال حول ما يمكن أن يتعامل معهم فنان العرب من شعراء في كتابة الحديث والحر مجددا بعد تجربته مع شعر الأمير بدر بن عبدالمحسن في الشعبي الحديث ومع بدر شاكر السياب في الحر الفصيح، خلص الحديث بمطالبة محمد عبده لفقيهي بما لديه من نصوص في الشعر الحديث من التي لم ينشرها بعد أو يلقها في أمسياته، انتهى الحوار بحصول أبو عبدالرحمن على نصين من النصوص العامية الحديثة وهي النهج الجديد لدى أحمد عائل فقيهي الذي يخوض هذه التجربة في كتابة النص الغنائي المطعم بلغة حديثة ويقول مطلع النص الأول «وجه النهار»: حبيبتي العمر من دونك محطة انتظار وحياتي من بعدك غربة وانكسار كل ما «جيتي» انحنى الصبح.. ضاع الليل وطاح النهار «انتي» يا وجه النهار كل شيء في غيابك انتظار ويضيف قائلا: «انتي» في كل المرايا والزوايا في ضحكة الورد.. في حديث الضوء وفي أجمل هدايا ويقول مطلع النص الثاني «ضوء الكلام»: أنا عنوان الغرام ولحظة أسى وكلمة ملام أنا ليل يعاني ليل.. غريب في وسط الزحام غريب ملتني الغربة.. يكسرني الألم جرحي أكبر من حدود الأرض.. مسافاتي عدم. يذكر أن الشاعر الفقيهي سبق أن غنى له الفنان عبدالله الدويري من ألحانه نصا بعنوان «وضاع عمري»، فقيهي عرف واحدا من جيل الحداثة الشعرية السعودية التي انطلقت منذ بدء الثمانينيات وشارك في عدة أمسيات داخل المملكة وخارجها كان آخرها في شيكاغو بدعوة من طلبة وطالبات جامعة «ديبول».
مشاركة :