بعضهم لم يتسلم راتبه منذ سنة كاملة عاملون في مستشفى خاص يشكون تأخر رواتبهموجه عدد كبير من موظفي مستشفى خاص نداء استغاثة لحل أزمتهم التي طالت مع إدارة المستشفى وتسوية مستحقاتهم، ورفع الظلم عنهم رغم الوعود المتكررة من الإدارة منذ عام 2008. وقال الموظفون إن الإدارة مازالت تمارس التجاوزات نفسها في حقوق العاملين بمختلف وظائفهم؛ «أطباء، وتمريض، وموظفين، وفنيين، وعمال»، مشيرين إلى إن إدارة المستشفى اعتادت تأخير رواتب العاملين حتى وصل في بعض الأحوال إلى أكثر من 11 شهرا، ضاربة بعرض الحائط قوانين العمل، وغير مبالية بمعاناة العاملين في المستشفى، خصوصا ذوي الرواتب المحدودة. وأشاروا إلى أن هناك العديد من الشكاوى المسجلة ضد هذا المستشفى بعينه في وزارة العمل، وفي سفارات دول العاملين فيه من خارج البحرين (سفارات الهند ومصر والفلبين)، وكذلك العديد من القضايا قد رفعت أمام المحاكم العمالية والقضاء المدني. وأكد عدد من العاملين لـ«الأيام» أن أزمة عدم صرف الرواتب التي عصفت بالمستشفى باتت بلا حل، معربين عن يأسهم من كل الجهات التي ادعت حماية مصالح الموظفين والحيلولة دون خسرانهم حقوقهم. وقالوا: «الجميع يعاني في المستشفى، وأحوال العاملين المعيشية تزداد سوءا يوما بعد يوم، لاسيما الموظفين الأجانب الذين لا يجدون من يسندهم في هذه المحنة». وتابعوا «كنا نأمل أن تثمر جهود وزارة العمل بوضع حد لهذه الأزمة مع مالك المستشفى، إلا أننا وجدنا أن كل هذه الأدوات أضحت عقيمة لا تنتج شيئا للعاملين، لا على مستوى حمايتهم ولا حماية حقوقهم». وأضافوا «لقد سئمنا من الوعود، ففي كل يوم يأتي مالك المستشفى ويكرر الوعود نفسها التي مللنا من سماعها، فهي وعود بلا نتائج مرجوة أبدا». وأكدوا أن المستشفى حاليا خالٍ من المرضى، وموجة الاستقالات الجماعية من قبل العاملين من موظفين إداريين وممرضين وأطباء مازالت مستمرة في ظل حالة اليأس التي تعم الجميع، مشيرين إلى أن «أكثر الأطباء قدموا استقالاتهم، ناهيك عن العديد من الموظفين الذين تركوا أعمالهم أو يخططون لذلك». تجدر الإشارة إلى أنه قد نُشرت شكاوى وتظلمات العاملين بالمستشفى الذين استقالوا منه دون الحصول على مستحقاتهم، إ لا يزال نحو 280 طبيبا وممرضا وموظفا من منتسبي المستشفى بلا رواتب منذ قرابة عام.