المنتخب يطلب الفوز أمام العراق.. وينتظر هدية

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمان:«الخليج» يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لقاء تحديد مصير، حين يلاقي نظيره منتخب العراق على أرض استاد عمّان الدولي في العاصمة الأردنية اليوم في ختام مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018.وسيحتاج منتخبنا الوطني إلى تحقيق الفوز ولا شيء سواه، وبعدد وافر من الأهداف، وانتظار ما ستؤول اليه نتيجة مباراتي أستراليا مع تايلاند والسعودية مع اليابان، لتحديد مصير الأبيض.ويتطلع منتخبنا من باب الأمل الضيق، من أجل انتزاع المركز الثالث في المجموعة، والحصول على بطاقة الملحق، بعدما اضاع فرصة التأهل مباشرة إلى النهائيات العالمية.ودفع منتخبنا الوطني ثمناً باهظاً لسوء النتائج التي حققها في التصفيات، وتحديداً في مرحلة الإياب، حين سقط على أرضه امام اليابان وخارجها امام أستراليا، ما تسبب في استقالة المدير الفني مهدي علي، قبل ان يتولى المدرب الأرجنتيني باوزا مهام المسؤولية، ليتعثر في فخ التعادل امام تايلاند. حسابات الفوز أولاً وسيتوجب على منتخبنا الوطني خوض لقاء اليوم بشعار الفوز ولا شيء سواه، سواء كان اللقاء سيمنح «الأبيض» النقاط الثلاث أو سيؤدي إلى انتهاء الحلم، ذلك ان الفوز بات أمراً ضرورياً بالنسبة إلى المنتخب من اجل تحسين الصورة، وتلميع المشهد الكروي، واسترداد الثقة التي فقد الكثير منها عقب تراجع النتائج.وكان انتصار منتخبنا الوطني في المرحلة السابقة على المنتخب الاخضر، قد أعاد الأمل برؤية «الأبيض» أكثر توهجاً، بعدما قدم لاعبونا مستوى عالياً على صعيد الانضباط والالتزام التكتيكي، إلى جانب تحسن الجانب الدفاعي الجماعي بناء على تعليمات وتوجيهات المدرب الأرجنتيني. تحديات صعبة ولا يختلف اثنان على ان مباراتي منتخبنا الوطني امام السعودية في الجولة السابقة، ولقاء اليوم كانا يشكلان التحدي الأصعب بالنسبة إلى الابيض، والى الجهاز الفني الذي وجد نفسه امام 3 مباريات مصيرية وحاسمة في مسيرة المنتخب المونديالية، دون ان يتسنى له حتى متابعة مباراة واحدة في الدوري.وعكف المدرب على اختيار «الحرس القديم» الذين عول عليهم المدرب السابق المهندس مهدي علي كثيراً، قبل ان يضيف بعض اللمسات على صعيد ضخ اسماء جديدة برز منها طارق خديم في التجمع الاول في يونيو الماضي، ومن ثم اختيار سهيل النوبي واحمد راشد وخالد باوزير بعد مشاركتهم مع الأولمبي.بالعودة إلى مباراة اليوم، فسيخوضها منتخبنا الوطني وسط غياب نصف تشكيلته الأساسية، بل إن عدد الغائبين قد يشكل «صداعاً» لكل المراقبين، خاصة مع تواصل ابتعاد النجم عمر عبدالرحمن والمدافع الصلد إسماعيل أحمد وانضمام الحارس علي خصيف إلى قائمة المصابين.ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد تعرض الظهير محمود خميس الذي كان مفاجأة التشكيل في لقاء السعودية للبطاقة الحمراء، بينما نال خميس إسماعيل وعلي مبخوت البطاقة الصفراء، ليخرج الثلاثي من حسابات المدرب في مباراة اليوم بسبب الإيقاف.وتعتبر مباراة اليوم اختبارا جديدا للمدرب من اجل توظيف بعض اللاعبين، وسد بعض الثغرات عبر استخدام ما توفر من بدائل في القائمة التي وقع عليها الاختيار، علما انه ضم ظهير العين خالد عبدالرحمن قبل السفر لتعويض مشكلة الغيابات. التشكيل المتوقع وقد لا يغامر المدرب بإجراء تغييرات واسعة على مستوى خط الدفاع، حيث يتوقع ان يواصل خالد عيسى مسؤولية حماية العرين، بينما سيتولى مهند العنزي مع محمد مسؤولية قيادة خط الدفاع، في الوقت الذي سيحافظ محمد فوزي على موقعه في الجانب الايمن، بينما قد يكون وليد عباس الخيار الأمثل من اجل تعويض محمود خميس، إلا إذا ارتأى المدرب إشراك خالد عبدالرحمن منذ البداية، في قرار قد يكون غريباً جداً!.أما على مستوى محور الوسط، فقد تؤول المسؤولية بشكل اكبر إلى أحمد برمان من اجل تعويض غياب خميس اسماعيل الموقوف بينما سيتولى طارق أحمد دوراً اكثر في ربط الخطوط، عقب المباراة المميزة التي قدمها امام الأخضر السعودي.ولن يتوانى المدير الفني الأرجنتيني في الزج بإسماعيل مطر قائد الأبيض مرة جديدة في التشكيل الاساسي، بعدما اثبت قدرات عالية وحسن اجادة في التحرك أو التمرير، إلى جانب تأدية دور القائد والموجه داخل المستطيل الأخضر.وسيكون تعويض علي مبخوت الشغل الشاغل في رأس المدرب، سواء أراد اللعب بمحمد عبدالرحمن منذ صافرة البداية، أو الزج بسالم صالح، دون الإغفال عن إمكانية مشاركة أحمد العطاس الذي اختاره في الأيام الأخيرة من اجل تعويض غياب مبخوت.وسيحاول أحمد خليل مرة جديدة اثبات الرهان الناجح عليه دائماً، بعدما سجل هدفا «للتاريخ» في مرمى الأخضر السعودي قبل ايام في ملعب هزاع بن زايد، وهي التسديدة التي منحت الأبيض النقاط الثلاث، وأسهمت في اشتعال الصراع على بطاقة التأهل الثانية إلى النهائيات العالمية، بعدما حسم المنتخب الياباني البطاقة الأولى يوم الخميس الماضي. استعدادات وترقب وكان منتخبنا الوطني قد حصل على فترة راحة لمدة 48 ساعة عقب الفوز على الأخضر السعودي، حرصاً من الجهاز الفني على منح كل لاعب فرصة قضاء العيد بين الأهل والأصدقاء.وعاد المنتخب للتجمع مرة جديدة في دبي، حيث أدى حصة تدريبية واحدة تحت أنظار رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، قبل ان يغادر إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليؤدي حصتين كانت الأخيرة يوم أمس على ارض الملعب الذي سيحتضن لقاء الليلة. طموحات عراقية لن يغيب عن بال لاعبينا ان مباراة اليوم لن تكون طريقا مفروشا بالورود، خاصة أن المنتخب العراقي سيلعب من اجل الشهرة، ودون أي ضغوط، وهو ما انعكس ايجابا على مستوى «اسود الرافدين» في مباراتهم الأخيرة امام تايلاند التي عاد منها المنتخب بالنقاط الثلاث.وسيعود إلى تشكيلة المنتخب العراقي اليوم اللاعب سولاقا الذي غاب عن مواجهة تايلاند بسبب الإيقاف، ما قد يعزز من خيارات المدرب باسم قاسم الذي جدد اتحاد اللعبة الثقة به من خلال تمديد عقده لموسم جديد.وسيكون لنتيجة مباراة اليوم الأثر الإيجابي على موقف الفريقين في تصنيف القارة الآسيوية أو حتى العالمية، خاصة أن الانتصار في مباراتين متتاليتين سيمنح الفائز بها فرصة زيادة رصيده والتقدم خطوات إلى الأمام، مما قد يؤثر بالإيجاب على موقعه في التصنيف الآسيوي عند سحب القرعة، أو حتى في التصفيات المونديالية القادمة.وسيبحث اسود الرافدين عن ختام المشوار في التصفيات بانتصار يشكل فرصة لمصالحة الجماهير، إلى جانب تلميع الصورة ورد التحية للأبيض الذي كان قد تغلب عليه ذهابا في ملعب محمد بن زايد.

مشاركة :