العين: منى البدويساهمت المشاريع التي نفذتها بلدية مدينة العين بمنطقة المبزرة الخضراء، في اجتذاب أعداد كبيرة من الزوار والسياح إلى البقعة الخضراء التي تنبثق منها المياه الساخنة لتتحول إلى موقع سياحي وأيضاً وجهة للباحثين عن العلاج بالمياه المنبعثة من 3 آبار لتضخ يومياً ما يقارب 680 متراً مكعباً من المياه الغنية بالمعادن الطبيعية، والتي أكد المختصون أهميتها وفوائدها في العلاج والاسترخاء وأيضاً المحافظة على الشباب.وأكدت بلدية مدينة العين أنه تم تحليل عينة من آبار المياه الحارة في منطقة المبزرة، وذلك في المختبرات المعتمدة (المختبر العربي للدراسات الهندسية ) والتي أوضحت أن المياه تحتوي على عناصر الكلوري وثلاثي أكسيد الكبريت، كما أوضحت البلدية أن تلك المياه متعددة الاستخدام داخل منتزه المبزرة الخضراء، حيث تستخدم للعلاج وريّ المزروعات على أطراف وادي المبزرة الخضراء وتزويد مياه بحيرة المبزرة وأيضاً تستخدم في المناظر الجمالية لتشغيل الشلال.وأشارت إلى أن الآبار التي تستخدم بالمجرى المائي عددها 3 آبار يضخ الأول ما يعادل 300 متر مكعب من المياه بينما يضخ الثاني 250 متراً مكعباً أما البئر الثالث فيضخ حوالي 130 متراً مكعباً من المياه. وأكد الدكتور مصعب عرفات، أستاذ مساعد بكلية الصيدلة بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، أن منطقة العين تعتبر من المدن المحظوظة التي حباها الله عز وجل بانبعاث هذه النوعية من المياه الطبيعية المزودة بالمعادن المهمة جداً للإنسان مشيراً إلى أن الاهتمام الكبير من قبل بلدية مدينة العين في تحديد مصبات للمياه وأيضاً توفير مواقع عالية المستوى للسباحة فيها يعتبر إضافة صحية ترفيهية لزوار الموقع.وقال إن المياه الغنية بالمعادن في المبزرة الخضراء تجعل من الجائز إطلاق لقب المياه الشافية عليها؛ وذلك لما تتضمنه من معدن الكبريت المسمى بمعدن «الجمال الطبيعي» المفيد جداً في تحسين وحماية البشرة ويمدها بمادة الكولاجين التي تجعل الجلد مرناً وأكثر نضارة وتعمل على تعزيز مقاومة مظاهر الشيخوخة لدى الإنسان. وذكر أن الجسم يمتص المعادن الموجودة في تلك المياه وتعمل على تحفيز الجهاز المناعي وتقويته وأيضاً تعزز إنتاج ما يسمى في عالم الطب والصيدلة ب «المواد الكيميائية السعيدة» التي تتفاعل مع المستقبلات الدماغية، إلى جانب أنها تتضمن مادة الكلوريد والتي تستخدم كمطهر وتعمل على إزالة البكتيريا الضارة. وأشار إلى درجة الحمضية المتعادلة في المياه التي تجعلها مريحة ومتقبلة لجميع أنواع الجلد إلى جانب أنها تسهم في استرخاء العضلات وتعتبر جملة مكوناتها علاجاً طبيعياً لعدد من الأمراض الجلدية مثل الحكة والإكزيما والثالول وتقلل من عوارض الجذام بالإضافة إلى أن استنشاق بخار المياه الساخنة الغنية بالمعادن يسهم في علاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومشاكل الجيوب الأنفية.جدير بالذكر أن بلدية مدينة العين قامت مؤخراً بصيانة المسابح المخصصة للرجال في منطقة المبزرة الخضراء بتكلفة تصل إلى 200 ألف درهم كما سيتم البدء بصيانة مسابح النساء في الأشهر القادمة، لتصبح جاهزة لاستقبال الزوار في بداية الشتاء والتي يزيد خلالها عدد مستخدمي هذه المسابح من داخل الدولة وخارجها، تحقيقاً لرؤية دائرة الشؤون البلدية والنقل في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي. وحرصت البلدية من خلال مشروع تطوير مسابح منطقة المبزرة الخضراء على تضمينه لكافة عناصر الأمن والسلامة وإضفاء لمسات الرقي والجمال بحيث تتناسب مع مستوى التطور السياحي الذي تشهده المدينة بشكل عام ومنطقة المبزرة التي تعتبر مقصداً سياحياً وعلاجياً لكثير من الزوار من داخل الدولة وخارجها، حيث تم توفير مشرف إنقاذ في المسابح لحماية مرتادي المسابح من أي أضرار تصيبهم أثناء فترة السباحة وتنظيم أوقات استخدام المسابح.