قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم (الإثنين) إن فصائل سورية مدعومة من واشنطن سيطرت على المدينة القديمة في الرقة ومسجدها التاريخي مع تقدمها في الهجوم على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وكانت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، قالت الأسبوع الماضي إنها طردت التنظيم من آخر أحياء المدينة القديمة في الرقة. وتسعى «قوات سورية الديموقراطية» إلى السيطرة على مدينة الرقة بمساعدة طائرات وقوات خاصة بقيادة الولايات المتحدة. ويتخذ «داعش» الرقة قاعدةً لعملياته في سورية. وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» دخول المدينة في حزيران (يونيو) الماضي بعد قتال دام شهوراً لمحاصرتها. وتقع المدينة القديمة المسورة في قلب الرقة، لكن لا يزال التنظيم يسيطر على أحياء في غرب المدينة. وتقول «قوات سورية الديموقراطية» إنها تسيطر على 65 في المئة من الرقة في المجمل. وقال الكولونيل الأميركي ريان ديلون، الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»: «حققت قوات سورية الديموقراطية مكاسب إضافية متماسكة في المنطقة الحضرية من المدينة وتقاتل في بناء تلو الآخر». وذكر بيان الناطق أن «قوات سورية الديموقراطية» طهرت الجامع الكبير، وهو أقدم مساجد المدينة ووصف التقدم بأنه «علامة فارقة» في المعركة. وخاض مقاتلو «قوات سورية الديموقراطية» معاركاً شرسة شهدت تقدماً بطيئاً ضد التنظيم في المدينة القديمة منذ مطلع تموز (يوليو) الماضي عندما تمكن التحالف الأميركي من خرق أسوارها بضربات جوية. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال الأسبوع الماضي إن «قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على 90 في المئة من المدينة القديمة في الرقة.
مشاركة :